الدوري للنصر وآسيا وكأس الملك

الفتح، الهلال، الشباب، والاتحاد ونتائج متباينة في دوري أبطال آسيا، فعلى الرغم من فوز الشباب الكبير على الريان القطري إلا أن صعوبة المباراة والأهداف التي ولجت مرماه تحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق للمراحل القادمة من البطولة الآسيوية، الهلال تعادل بمستوى كبير تعادل في مباراة يستحق الفوز بها والجميل فيها تسجيل البرازيلي تياقو نيفيز لهدفين رائعين، ولكن بالنهاية مجموع النقاط الحالي الذي جمعه الهلال يعتبر غير مقنع بالنسبة باسم الهلال الآسيوي الكبير، أما الفتح فمن الواضح أن التجربة الآسيوية الأولى تفرض نفسها بحساباتها ورهبتها وصعوبتها، أما الاتحاد هذا العميد الثمانيني فبعد الانتصار الجماهيري الكبير على العين الإماراتي في مكة تأتي الخسارة المجحفة من نادي لخويا القطري بهدفين دون رد.
الأندية الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا عليها مراجعة الحسابات وتحفيز اللاعبين وشحذ الهمم للحصول على إحدى بطاقتي التأهل للمرحلة المقبلة من دوري أبطال آسيا.
في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال لهذا الموسم اكتملت فرق دور ربع النهائي أو دور الثمانية مع اختلاف الأقوال والآراء حول المسابقة وطريقتها هذا الموسم فهناك من يرجح النظام السابق بالفرق الستة الأوائل في الدوري مع بطل كأس ولي العهد وبطل دوري الأمير فيصل بن فهد، ولتكون مشاركة جميع الدرجات في كأس ولي العهد كما كان سابقاً، وهناك فئة قليلة تؤيد النظام الحالي، لكنني من وجهة نظر شخصية أجد أن المطلوب هو بطولة قوية بحجم وأهمية كأس خادم الحرمين الشريفين وخير ختام للموسم.
اليوم أكثر أسابيع الدوري اقترابا للحسم مع مباريات الأسبوع الـ 25 من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين لموسم 2013/2014، حيث يقابل النصر الشباب ويكفي النصر نقطة واحدة للفوز باللقب، بينما يلاقي الهلال النهضة في لقاء الثلاث نقاط والبطولة بيد النصر في المباراة الأُخرى.
المركز الثالث يواجه فيه الأهلي نجران باحثاً عن النقاط الثلاث لضمان هذا المركز مع انتظار تعثر الشباب أمام النصر بتعادل أو خسارة، والحسابات المعقدة هي المركز الـ 13 الذي قد يشهد هبوطا مفاجئا لفريق تعودنا عليه كثيراً في الممتاز.
نذهب بعيداً إلى أوروبا وبالتحديد إلى إنجلترا لنشاهد الشياطين الحمر مانشستر يونايتد يتأهل لدور الثمانية يعود في دوري الأبطال بثلاثية نظيفة في مرمي بناثينايكوس اليوناني، لكنه في الدوري الإنجليزي الممتاز يتلقى النتيجة نفسها من الجار مانشستر سيتي في هزيمة كبيرة ومعاناة في الدوري المحلى.
مانشستر يونايتد العريق والبطل لمواسم قياسية يتقهقر كثيراً هذا الموسم واختبار عسير للمدرب ديفيد مويس بعد السير أليكس فيرجوسون فما مدى صبر إدارة اليونايتد.
وفي أوروبا أيضاً الكلاسيكو الممتع بين ريال مدريد وبرشلونة الجميع يتابع على مستوى العالم، كنت مع بشكتي الجميلة وأكواب الشاهي وشاشة العرض الكبيرة، لوينيل ميسي نجم اللقاء يسجل "هاتريك" ببراعة ويختفي رونالدو البرتغالي الأفضل في العالم 2013. ثلاث ركلات جزاء وتألق أنخل دي ماريا وسجل كريم بنزيما والحكم يبعد سيرخيو راموس بالبطاقة الحمراء وكارلوس أنشيلوتي الإيطالي يصر على مركز لا يقدم فيه جاريث بيل المستوى المطلوب وأتذكر ريدنام في توتنهام كيف استفاد من إمكانات وتألق بيل في الناحية اليسري كظهير ووسط وجناح ولكن الناحية اليسري يا أنشلوني، وتاتا مارتينو يتخلى عن نيمار، لأنه لا يؤدي المطلوب ويأتي ببيدرو السريع المشاكس الذي صنع خطورة وسبب صداع في دفاع الريال، أما الفذ أندرياس إنييستا فقد كان في أعلى درجات التألق والروعة في الأداء سجل هدفا وتمكن من الحصول على ركلة جزاء كانت هدف الفوز الرابع لبرشلونة.
كل شيء كان ممتعا في الكلاسيكو والأحداث سابقة الذكر دليل ذلك، ولكنني مهنياً كنت أفتقد أحد أعمدة الكلاسيكو من نهاية الألفية السابقة واستمرارا إلى الكلاسيكو الماضي فبصراحة كانت كل الأصوات نشازاً وفي غير مكانها بعدم وجود كبير وشيخ المعلقين في قنوات بي إن سبورت الرجل الطيب والرائع المبدع في عمله يوسف سيف، من المسؤول عن هذا الاختيار؟، لماذا؟، وهل هي نهاية التعليق المبني على الأصول والمبادئ والمهنية وأخلاقها؟، كانت ليلة محبطة بالنسبة لي، وأعتقد أن الكثير يؤيد ذلك من الملايين التي تتابع الكلاسيكو منذ 20 عاماً.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي