ساعدوها.. ولو بالتشجيع فقط!

في مجال الرياضة.. ندعو إلى تشجيع الفتاة (المرأة) السعودية التي استطاعت أن تثبت وجودها في كل مجال وجدت فيه.. رغم المعوقات والإحباطات وقد كتبت سابقا أن فتيات ''جدة'' الرياضيات استطعن تسجيل ضربة حرة مباشرة في تاريخ كرة القدم السعودية.. وهي ضربة لأنها أحدثت دويا في المجتمع الرياضي وغير الرياضي.. وهي حرة لأن أحدا لم يمل على الرياضيات الشابات هذا القرار التاريخي.. وهي مباشرة لأنها أصابت الهدف مباشرة، والهدف هو وضع حد للجدل الدائر حول مشروعية لعبة كرة القدم من أساسها.
الحدث الكبير أذاعته قناة ''العربية'' المتألقة دائما وظهرت الفتيات على الشاشة في مشهد تاريخي لا ينسى.. فتيات سعوديات.. وماهرات في اللعب بالأقدام والرؤوس والكعوب والباصات ''على ودنه'' وخذ وهات.. وهات وخذ.. تحكم لا يعرفه إلا عتاة لاعبي الكرة في العالم.
طيب فعلتها الفتيات وسجلن الضربة الحرة المباشرة في مرمى المجتمع الرياضي ونحن نصفق ونشجع ونهز أركان الملاعب لتشجيع البنات الرياضيات.. نحن ننادي من زمن بعيد بتعميم الرياضة في مدارس البنات.. وكتبنا إلى نائبة الوزير السيدة نورة الفايز نطالبها بفتح النوافذ والأبواب للفتيات لممارسة الرياضة.. فنحن نريد فتيات صحيحات البدن وليس براميل من الدهن والعسل والكسل.. ثم نحن يجب ألا نقف موقفا سلبيا من هذه الخطوة الحضارية التي أقدمت عليها الفتيات، خاصة بعد أن قالت جميع الفتيات إنهن حصلن على موافقات أسرهن.. وإنهن يسرن على هدي خطوات الفارسة الرائدة أروى مطبقاني عضو الاتحاد السعودي للفروسية!
نحن لا نريد أن نقف موقفا سلبيا بل يجب أن نمد أيدينا جميعا لمساعدة الرياضيات الناشئات بإنشاء أندية رياضية نسائية.. واستحضار مدربات وإنشاء ملاعب.. وتشجيع الناس جميعا، ونحن نهيب برجال الأعمال والشركات ومختلف المؤسسات رعاية اللاعبات الصغيرات، فقد سجلن هدفا رائعا بما أقدمن عليه.. بل إنني أهيب بالنوادي الرياضية الكبرى ''النصر'' و''الأهلي'' و''الاتحاد''، و''الشباب''، ''والهلال''، وغيرها تبني اللاعبات الصغيرات وفتح الملاعب لهن.. إنها خطوة حضارية رائعة.
ثم مضت سنوات ولم يحدث شيء، لا مجتمع رجال الأعمال تحرك للدعم، ولا الأندية الرياضية تحركت وقامت بتبني اللاعبات الصغيرات، فمتى يتحقق الحلم، والدورة الأولمبية المقبلة على الأبواب؟! ومتى يرتفع علم ''السعودية'' على الدورات النسائية الرياضية. إقليميا كانت أو عالمية.. متى؟!
همس الكلام:
''الأقلية على خطأ.. في البداية''.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي