أخبار

المملكة تجدد مطالبها بإيقاف العنف في سورية وإجراء إصلاحات فورية

المملكة تجدد مطالبها بإيقاف العنف في سورية وإجراء إصلاحات فورية

أكدت السعودية حرصها على دعم الشعوب العربية وتجنيبها ويلات النزاعات والصراعات التي أحدثتها المتغيرات السياسية الجارية، مجددة مطالبها بإيقاف فوري لأعمال العنف في سورية وإجراء إصلاحات فورية تحقق آمال الشعب السوري. وأشار الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان في بيان أصدرته الهيئة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي يوافق السبت العاشر من شهر ديسمبر إلى استمرار السعودية في مسيرة الإصلاح والتطوير في ظل التوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين. وأعرب العيبان باسم مجلس الهيئة عن إشادته بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله من اهتمام ودعم للجهود المبذولة في كل الأجهزة الحكومية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في المملكة، انطلاقاً من الالتزام الأصيل والراسخ بتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء والتي وفرت كل الضمانات لصيانة هذه الحقوق وتعزيزها وحمايتها. وأشار رئيس هيئة حقوق الإنسان في بيان أصدرته هيئة حقوق الإنسان بمناسبة الذكرى الـ 64 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بموجب قرار الجمعية والعمومية للأمم المتحدة في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) 1948مـ إلى أن الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال الحفاظ على حقوق الإنسان تأتي في إطار مسيرة الإصلاح والتطوير وما تشهده المملكة من نعمة الأمن والاستقرار على مختلف الأصعدة بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين من أجل تحقيق المزيد من النماء والازدهار خدمة للإنسان في هذا الوطن الكريم وضمانا لحقوقه الأساسية في الأمن والتعليم والرعاية الصحية والاجتماعية والسكن والعمل، والتي رصدت من أجل تطويرها ميزانيات كبيرة إضافة لمحاربة الفقر من خلال توفير فرص العمل للباحثين عنه من الجنسين ودعم مؤسسات العمل التطوعي والخيري والثقافي ودعم مشاريع التأهيل والتدريب المهني وبرامج رعاية الطفولة، وتطوير مرفق القضاء بما يضمن للمتخاصمين العدالة وتوفير درجات التقاضي التي تحقق مبادئ العدل والمساواة أمام الجهات القضائية. ونوّه البيان بأهمية دور المرأة وإسهاماتها في خدمة المجتمع وماتحظى به من دعم ورعاية واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين. وبرز ذلك من خلال الأوامر الملكية السامية المتمثلة في منح المرأة الحق في عضوية مجلس الشورى اعتباراً من دورته القادمة وحقها في الانتخاب والترشح لعضوية المجالس البلدية في الدورة القادمة. وأكد البيان أن المملكة ماضية في تعزيز وحماية قيم ومبادئ حقوق الإنسان على المستويات كافة. وعلى المستوى الإقليمي أشار بيان الهيئة لما تشهده دول المنطقة من تحولات وتغيرات كبيرة حيث ساهمت المملكة بجهد كبير لتجنيب شعوب المنطقة الآثار السلبية، وتجنيبها ويلات الصراع الناجمة عن تلك الأحداث والمتغيرات السياسية حتى تأتي محققة لطموحات وآمال الشعوب، وخير مثال على ذلك رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التوقيع على المبادرة الخليجية وبنودها التنفيذية لنقل السلطة في اليمن وإحلال السلام في ربوعه حتى يتمكن شعبه الشقيق من تحقيق آماله وطموحاته، ووقوفها إلى جانب الشعب المصري الشقيق لتجاوز الآثار السلبية في اقتصاده خلال هذه الفترة التي تشهد تحولات تاريخية لنظامه السياسي. كما أعرب رئيس هيئة حقوق الإنسان عن قلق مجلس الهيئة إزاء التطورات التي تشهدها سورية الشقيقة والتي ذهب ضحيتها الآلاف من المدنيين العزّل، وطالب بضرورة الإيقاف الفوري لكل أشكال العنف والقتل، وحماية أرواح المواطنين الأبرياء، وتنفيذ المبادرة العربية، وإجراء الإصلاحات الفورية والجادة التي تحقق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق. وعلى المستوى الدولي أكد البيان أن المملكة مستمرة في جهودها لتعزيز فرص الحوار الحضاري بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة للالتقاء حول القواسم الإنسانية المشتركة من أجل عالم يسوده الأمن والسلام، ويتحقق فيه التعايش السلمي والتعاون لما فيه خير الإنسان واحترام حقوقه، وتجنبه النزاعات التي تهدر مقدراته وفرص مجتمعاته للنماء والازدهار والاستقرار. وأشار رئيس هيئة حقوق الإنسان إلى استمرار جهود المملكة لتحقيق الأمن والسلام في العالم، وفتح قنوات الحوار والتواصل بين شعوبه. ونوه بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار في فيينا، والذي يمثل أحد آليات مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار الحضاري بين الدول والشعوب وحل النزاعات بالطرق السلمية، إضافة إلى دعم كل جهد يبذل من خلال المنظمات الدولية لحماية حقوق الإنسان، وسن التشريعات والأنظمة التي تحقق ذلك الهدف وترفض التمييز بين الناس على أساس العرق أو الجنس أو الدين أو المعتقد. وأكد البيان حرص المملكة ودعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، واحترام مقدساته، ورفض ما يجري من محاولات لطمس وتغيير الهوية العربية الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو التغيير القسري للبيئة الديموغرافية ولا سيما في مدينة القدس الشريف. ودعا رئيس هيئة حقوق الإنسان دول العالم ومؤسساته وهيئاته إلى دعم الحق الفلسطيني لنيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي لمسؤوليته وفق المواثيق والأعراف الدولية في حماية حقوق الشعب الفلسطيني بعيداً عن سياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين، التي تهدد مصداقية المجتمع الدولي، وتفتح أبواب الصراع والتوتر، وتقلل من فرص تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة. وشدد الدكتور بندر العيبان على أن مسيرة حقوق الإنسان في المملكة تسير جنباً إلى جنب مع برامج التطوير والتحديث التي يقودها خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – وحكومته الرشيدة والتي يلمس الجميع ثمارها الطيبة فيما تنعم به المملكة ولله الحمد، من نماء وازدهار اقتصادي وأمن واستقرار وافرين. وأكد أن المملكة ستمضي قدما في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وفق قواعد الشريعة الإسلامية الغراء ومن خلال الاستمرار في سن الأنظمة والقوانين التي تسهم في تحقيق العدل والمساواة وحماية وصون حقوق الإنسان.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار