"طيران ناس" تتوقع نمو إيراداتها بنسبة تصل إلى 18% بدعم زيادة السعة والطلب

"طيران ناس" تتوقع نمو إيراداتها بنسبة تصل إلى 18% بدعم زيادة السعة والطلب

توقعت شركة طيران ناس، أول شركة طيران اقتصادي في السعودية، نمو الإيرادات بنسبة تراوح بين 6 و18% بنهاية عام 2025، بالاستناد إلى أداء الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري.

هذه التوقعات مدعومة بزيادة السعة واستمرار الطلب المرتفع على الرحلات الدولية، وذلك بعدما كشفت عن توقعاتها للنتائج المالية لعام 2025.

وذكرت الشركة في بيان نشر في "تداول"، أن هامش الربح قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين "EBITDA"، يتوقع أن يراوح بين 30 و32%، انعكاسا لوفر الحجم واستمرار ضبط النفقات، فيما يتوقع أن يبلغ هامش صافي الربح بين 6 و6.5%، بما يتماشى مع التحسن في الكفاءة التشغيلية.

كما توقعت عودة معدل صافي الدين إلى الربح قبل "الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين" إلى مستواه الطبيعي عند نحو ضعفين بنهاية العام، مؤكدة أن هذه التقديرات تستند إلى خطط الشركة الحالية لتوسيع الشبكة وتحسين الكفاءة.

خسائر فصلية ببنود استثنائية
سجلت الشركة صافي خسارة بلغ 862 مليون ريال خلال الربع الثاني 2025، مقارنة بربح 239 مليون ريال في الربع المماثل من العام السابق.

الشركة أرجعت ذلك في بيانها، إلى المصروفات غير المتكررة المرتبطة بالاكتتاب العام البالغة قيمتها الإجمالية 1.08 مليار ريال.

وتتألف هذه المصروفات من تكلفة غير المتكررة برنامج المدفوعات المعتمدة على الأسهم للموظفين بقيمة 981.9 مليون ريال، ورسوم الاكتتاب العام البالغة 101.0 مليون ريال.

وعلى أساس معدل، باستثناء البنود غير متكررة وربح من بيع معدات وتجهيزات وإنهاء عقود الإيجار، حققت الشركة صافي ربح قدره 190.7 مليون ريال سعودي في الربع الثاني بأقل 2.5% عن الربع المماثل.

توسع في الأسطول والوجهات
توسعت الشركة في عملياتها خلال النصف الأول من عام 2025، حيث ارتفع عدد طائرات أسطولها إلى 71 طائرة بنهاية يونيو، بعد إضافة معظم الطائرات الجديدة خلال الربع الثاني لدعم عمليات موسم الصيف.

وبحسب بندر المهنا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لطيران ناس، أضافت الشركة 5 طائرات جديدة من طراز A320neo، إضافة إلى 7 طائرات مستأجرة بنظام التأجير الشامل.

وأطلق الناقل منخفض التكلفة 15 مسارا جديدا و7 وجهات في 6 دول، مواصلا توسيع شبكة وجهاته الدولية، إذ شهد موسم الحج ارتفاع الإيرادات وعدد الحجاج بنسبة 41% مقارنة بالعام الماضي.

ويأتي توسع الشركة في ظل تمثيل شركات الطيران الاقتصادي حاليا نحو 39% فقط من الطاقة الاستيعابية للمقاعد في السعودية، وهي نسبة أدنى من المستويات المسجلة في الأسواق المرجعية، ما يبرز فرصا واعدة لمزيد من التوسع في هذا القطاع.

تحسن السيطرة على التكاليف
في الربع الثاني 2025، أظهرت مؤشرات الأداء التشغيلية أن التوسع في السعة مع ضغوط على الأسعار، يقابله تحسن في السيطرة على التكاليف.

وزادت الشركة طاقتها الاستيعابية "ASK" إلى 6.36 مليار مقعد لكل كيلومتر بارتفاع 4% مقارنة بالعام الماضي، ما يعكس توسعا في الرحلات أو المقاعد المتاحة.

لكن معامل الحمولة الذي يقيس نسبة إشغال المقاعد تراجع إلى 79.6% بانخفاض 2.7 نقطة مئوية، ما يشير إلى أن الطلب لم ينمُ بنفس سرعة التوسع.

الإيرادات لكل مقعد المتاح لكل كيلومتر "RASK"، انخفضت إلى 24.5 هللة بـ13%، وهو ما يعكس ضغوطا على الأسعار أو تغيرا في تركيبة الرحلات.

أوضحت الشركة، أن ذلك نتيجة لقيود التأشيرات التي سبقت موسم الحج، إضافة إلى بعض الاضطرابات الإقليمية المؤقتة خلال الربع.

في المقابل، انخفضت التكلفة المعدلة لكل مقعد متاح لكل كيلومتر "CASK" إلى 23.8 هللة بـ9% نتيجة انخفاض تكلفة الوقود للمقعد وتحسن الكفاءة التشغيلية، الأمر الذي يساعد على الحد من أثر تراجع الإيرادات.

الأكثر قراءة