ارتفعت أرباح البنوك العاملة في السعودية قبل الزكاة والضرائب في شهر أغسطس 15% بأعلى وتيرة منذ يونيو على أساس سنوي، مدفوعة بنمو محفظة الائتمان بوتيرة تواجه أثر انخفاض أسعار الفائدة.

وفق وحدة التحليل المالي في "الاقتصادية"، الذي استند إلى بيانات المركزي السعودي، فإن الأرباح التي بلغت 8.7 مليار ريال، جاءت أفضل من الشهر السابق الذي يعد الأقل منذ مايو، لتسجل نموا 5% على أساس شهري.

وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بلغت الأرباح التراكمية للبنوك 67.9 مليار ريال بنمو 18% عن الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلة مستوى قياسي مقارنة بالفترات المماثلة.

تفوق نمو القروض على الودائع

واصل الائتمان المصرفي ارتفاعه إلا أنه جاء بأبطأ وتيرة منذ فبراير، ليسجل 14.6% على أساس سنوي لتصل محفظة الائتمان 3.2 تريليون ريال، وذلك بفارق نحو 9 نقاط مئوية عن نمو الودائع البالغة 9% لتصل في مايو إلى نحو 2.9 تريليون ريال.

رغم تجاوز القروض الودائع، فإن البنوك قادرة على مواصلة منح الائتمان، نظرا لأن البنك المركزي السعودي يحتسب نسبة القروض على الودائع بآلية تعطي أوزانا أعلى للودائع طويلة الأجل والديون طويلة الأجل، فيما تخصم المخصصات والعمولات من القروض. وبلغت النسبة 82.41% وهي دون الحد النظامي البالغ 90%.

أسعار الفائدة تواصل الانخفاض

تراجع المتوسط الشهري لأسعار الفائدة بين البنوك "سايبر" لفترة 3 أشهر بنحو 70 نقطة أساس إلى 5.40% في أغسطس على أساس سنوي، منخفضا للشهر الـ11 على التوالي، ونظرا لاستمرار قوة الطلب على الائتمان، تبقى فرص البنوك في مواصلة نمو أرباحها رغم تراجع "السايبر"، خاصة إذا حد القطاع من نمو المخصصات، وسيطرت على تكاليف الودائع.