وتراجع اليورو 0.24 في المائة إلى 0.9930 دولار نحو الساعة 15:55 توقيت جرينتش بعيد هبوطه إلى 0.9878 دولار، أدنى مستوى يسجله منذ ديسمبر 2002. وخسرت العملة الأوروبية 13 في المائة من قيمتها في مقابل الدولار منذ مطلع العام.
وأوضحت فيكتوريا شولار المحللة لدى "إنترأكتيف إنفستور" أن "اليورو تراجع إلى ما دون 0.99 دولار للمرة الأولى منذ 20 عاما بعدما أغلقت روسيا خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 لمدة غير محددة إلى أوروبا، في وقت اتفقت دول مجموعة السبع على فرض سقف لسعر صادرات الغاز الروسي".
وتوقع مايكل هيوسون المحلل لدى "سي إم سي ماركتس"، أن العملة الأوروبية "ستتراجع أكثر على الأرجح".
وتسهم الظروف الحالية على المدى البعيد في إضعاف اليورو، مع ارتفاع أسعار الطاقة الذي يقوض ميزانيات المستهلكين ويهدد بالتسبب في انكماش اقتصادي في الدول الأوروبية.
في المقابل، يتعزز الدولار بصورة متواصلة مستفيدا من وضعه كعملة ملاذ.
في سياق متصل، جثم الجنيه الاسترليني قرب أدنى مستوياته في عامين ونصف العام مقابل الدولار. وسترث رئيسة الوزراء الجديدة اقتصادا يقف على حافة الركود في حين أن الاسترليني إحدى أسوأ العملات الرئيسة أداء في 2022. وهبطت العملة البريطانية 15 في المائة أمام الدولار بينما قفز التضخم في المملكة المتحدة إلى خانة العشرات ويوشك النمو على التوقف.
وعانت أسعار السندات الحكومية البريطانية أيضا أكبر هبوط شهري في عقود في أغسطس بسبب مخاوف التضخم وأيضا تخفيضات تراس الضريبية المزمعة ومقترحاتها لتنشيط الاقتصاد عن طريق إنفاق إضافي في الميزانية.
وبحلول الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش، كان الاسترليني منخفضا 0.03 في المائة عند 1.1512 دولار بعد أن هبط إلى 1.1444 دولار في وقت سابق بفعل أنباء بأن روسيا ستبقي على أحد خطوط إمدادات الغاز الروسي مغلقة، ما يزيد من مخاوف الركود في المملكة المتحدة.
أضف تعليق