الأسهم السعودية الأفضل أداء بين كبرى البورصات العالمية خلال يناير .. صعدت 8.7 %
يستمر الأداء الإيجابي لسوق الأسهم السعودية خلال العام الجاري، التي تتلقى دعما من ارتفاع أسعار النفط وتوقعات نمو أرباح الشركات.
وسجلت سوق الأسهم السعودية أفضل أداء بين كبرى البورصات العالمية منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية كانون الثاني (يناير)، إضافة إلى تفوقها على أسهم الأسواق الناشئة.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات السوق المالية السعودية "تداول" ومواقع البورصات العالمية، فإن المؤشر العام للسوق السعودية "تاسي" صعد بنحو 8.7 في المائة، بقيادة أسهم البنوك والبتروكيماويات.
وتشهد السوق السعودية حالة من النشاط والاتجاه الصاعد المستمر منذ آذار (مارس) 2020، حيث سجل المؤشر العام أخيرا أعلى إغلاق منذ تموز (يوليو) 2006 أي منذ أكثر من 15 عاما.
ووجدت سوق الأسهم السعودية دعما من الأسهم القيادية خلال كانون الثاني (يناير)، حيث سجل عديد منها مستويات لم تبلغها في خمسة أعوام وأكثر من ذلك، إضافة إلى بلوغ عديد منها مستويات لم تشهدها منذ 2006، أبرزها سهم مصرف الراجحي و"إس تي سي"، إضافة إلى تسجيل عديد من الأسهم أعلى مستوى لها منذ الإدراج.
وحققت السوق ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي. ومقارنة بمستويات آذار (مارس) 2020 فقد سجلت السوق ارتفاعا في 19 شهرا من أصل 22 شهرا، ما يعكس الزخم الكبير الذي تشهده السوق المحلية.
وتفوق مؤشر السوق السعودية "تاسي" على أداء مؤشري "إم إس سي آي" العالمي ومؤشر الأسواق الناشئة، حيث تراجع الأول بنحو 7 في المائة خلال تعاملات كانون الثاني (يناير)، بينما تراجع مؤشر الأسواق الناشئة بأكثر من 3 في المائة.
وتأثرت الأسواق العالمية ولا سيما الأسواق الأمريكية حيال رفع أسعار الفائدة، في حين تجاهلت السوق السعودية تلك العوامل، مستندة إلى قفزات أسعار النفط التي سجلت أعلى مستوياتها فيما يزيد على سبعة أعوام، بعدما تجاوز خام برنت حاجز 90 دولارا للبرميل، محققا مكاسب تخطت 15 في المائة منذ بداية العام.
ويتنامى حجم السوق المالية في السعودية حتى وصلت إلى 90 في المائة من الحجم الإجمالي للاقتصاد باستثناء قيمة "أرامكو السعودية"، ما يؤكد قوة وتنوع السوق المالية وفق المعايير العالمية.
وكانت هيئة سوق المال قد وضعت هدفا بإدراج 20 شركة خلال 2021، وبالفعل تم إدراج أسهم تسع شركات في السوق الرئيسة، إضافة إلى طرح أسهم 11 شركة في السوق الموازية.
وحول بقية الأسواق الرئيسة، فقد سجلت سوقان فقط مكاسب من بين 13 سوقا تم رصد أدائها في كانون الثاني (يناير)، حيث صعد "فوتسي" البريطاني 0.9 في المائة، بينما ارتفع مؤشر هونج كونج 0.5 في المائة.
وتراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بأكثر من 4.6 في المائة، بينما مؤشر ناسداك سجل أسوأ أداء من بين البورصات محل الرصد، حيث تراجع المؤشر بنحو 11.4 في المائة، كذلك تراجع مؤشر كوسبي الكوري 10.6 في المائة، ونحو 7.7 في المائة لمؤشر شنغهاي الصيني.
وحدة التقارير الاقتصادية