"واحة الأحساء".. سادس عجائب الدنيا

"واحة الأحساء".. سادس عجائب الدنيا

"واحة الأحساء".. سادس عجائب الدنيا

حافظت واحة الأحساء على مركزها السادس في التصنيف العالمي لمسابقة عجائب الطبيعة السبع في العالم، يأتي ذلك ضمن المسابقة التي تضم أكثر من 277 موقعا حول العالم تتنافس فيما بينها لتكون من ضمن أفضل سبعة مواقع طبيعية وسياحية في العالم ضمن مسابقة تشرف عليها منظمة اليونسكو وتعلن نتائجها منتصف عام 2010 ، الأمر الذي سيسهم في منح المنطقة موقعا على الخريطة السياحية العالمية وبالتالي دفع عجلة التنمية السياحية في المنطقة وجذب العديد من رؤوس الأموال للاستثمار في الجانب التجاري أو السياحي. ويسبق الأحساء في الترتيب كل من نهر بويرتو برنسيسا في الفلبين، شاطئ خليج هالونغ فيتنام، شعب توباتاه الفلبين، شاطئ كوكسس بازار بنجلادش، تلال الشوكولاته الفلبين، وقد كثفت اللجنة المشرفة على التصويت للأحساء وبدعم من الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء جهودها خلال الأيام الماضية, وذلك من خلال استغلال بعض المناسبات التي تقام في المنطقة أو زيارة بعض الوفود مستهدفة جمع أكبر عدد من الأصوات لدعم موقف الواحة في المسابقة العالمية، حيث صوت أخيرا عدد من رجال الأعمال السعوديين المشاركين في اجتماع مجلس الغرف السعودية الخامس والستين في الأحساء لمصلحة الواحة من بينهم صالح التركي رئيس مجلس الغرف السعودية، ونوابه عبد الرحمن الجريسي وخالد السيف، عبد الله العثيم رئيس غرفة القصيم، الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية. وتعد الأحساء التي كانت تمتد سابقا من البصرة حتى إقليم عمان من أكبر الواحات الزراعية في العالم ، حيث تمثل 24 في المائة من مساحة المملكة و68 في المائة من مساحة المنطقة الشرقية، وتضم حاضرة الأحساء مدن الهفوف، المبرز، الجفر، العيون والعمران فضلا عن نحو 60 قرية وهجرة، وعرفت الأحساء منذ القدم بعدة أسماء من بينها هجر والبحرين فيما سكنها عدد من الممالك من بينها إمارة الجرهاء في الفترة من 500 ق.م. حتى 300م، عشائر زياد وكندة وبكر بن وائل وتميم وقبائل عبد القيس والتي تزامن وجودها مع ظهور الإسلام فدخلوا في الإسلام طواعية وذلك بعد أن قاد أميرهم المنذر بن عائد (الأشج) وفد القبيلة للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم, وإعلان اعتناقهم للإسلام، وتمتلك الأحساء العديد من الميزات التي تساعدها لتكون من ضمن أفضل سبعة مواقع طبيعية حول العالم، فهي الممول الرئيس للمملكة ودول الخليج والدول العربية بالتمور من خلال وجود أكثر من ثلاثة ملايين نخلة تنتج نحو 60 صنفا من أجود أنواع التمور، بالإضافة إلى عشرة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية والتي تنتج الفواكه والخضار والحمضيات, إضافة إلى الأرز الحساوي الذي يمتاز بقيمته الغذائية العالية, ويعد إحدى ثروات المنطقة، كما أنها أغنى بقاع العالم في إنتاج النفط من خلال حقل الغوار الذي يعد أكبر حقول النفط في العالم ، وفرة مياهها الجوفية, حيث يوجد في المنطقة أكثر من 80 عين ماء طبيعية من بينها عيون المياه الحارة مثل عين نجم، عين أم سبعة، عين الحارة والتي يستفاد من مياهها الكبريتية في علاج بعض الأمراض وعيون المياه الباردة مثل الجوهرية ، الخدود، البحيرية، إضافة إلى عديد من المواقع الطبيعية مثل جبل القارة والذي تبلغ اتساع قاعدته 14 ألف متر مربع ويتوسط قرى القارة والتويثير ويضم عددا من الكهوف التي تمتاز بالدفء في الشتاء والبرودة في الصيف، جبل الأربع، جبل كنزان، هضبة الدبدبة، هضبة الصمان، نفوذ الجافورة، مشروع حجز الرمال الذي أنشئ على أرض مساحتها خمسة ملايين متر مربع لمنع زحف الرمال على المنطقة، بحيرة الأصفر، ميناء العقير التاريخي الذي تشير الدراسات إلى انه كان مزدحما بالسكان في العصور البرونزية منذ 3000 سنة قبل الميلاد، كما كان منطلقا للجيوش الإسلامية في عهد الخليفة أبو بكر الصديق إلى فارس والهند، وعندما تولى الملك عبد العزيز حكم المملكة شهد الميناء نهاية الوجود العثماني وترحيل القوات التركية، توقيع اتفاقية توطيد الحدود مع الحكومة العراقية كما كان الشريان الرئيس الذي مد فرق البحث والتنقيب عن النفط بالمواد والمعدات البحثية اللازمة, إضافة إلى توقيع معاهدة العقير عام 1915 بين الملك عبد العزيز والسر برسي كوكس التي تنص على اعتراف الحكومة البريطانية بحكم الملك عبد العزيز على نجد وملحقاتها، شاطئ سلوى، صحراء الربع الخالي الذي لم يعد خاليا بعد أن أثبتت الدراسات وجود العديد من الثروات الطبيعية مثل البترول، المياه الجوفية، والمعادن الطبيعية والتي تغطيها رماله الذهبية, فضلا عن قيام شركة أرامكو السعودية بتشغيل حقل شيبة، صحراء الدهناء، بجانب العديد من المواقع الأثرية مثل مسجد جواثا, وهو ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة في الإسلام بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، العديد من القصور والقلاع والتي شهدت بعض الأحداث التاريخية مثل قصر إبراهيم الذي يقع في الجزء الشمالي الشرقي من حي الكوت, وكان يشكل جزءا من سور المدينة ويعود تاريخ بنائه إلى فترة حكم الجبريين للأحساء بين عامي 840 ــ 941 هـ ، قصر الوزية، قصر خزام، قصر صاهود ، فضلا عن موقع متميز يربط بين دول الخليج قطر وعمان والإمارات العربية المتحدة بوسط المملكة وشرقها.
إنشرها

أضف تعليق