يوضح تحليل أجري باستخدام قاعدة البيانات الجديدة ما يلي: تحصل النساء في المتوسط على أجور أقل بنسبة 12 في المائة مما يحصل عليه الرجال في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. ويكون هذا التفاوت أقل قليلا في الفئات منخفضة الدخل حيث تبلغ فجوة الأجور بين الجنسين نحو 9 في المائة. والواقع أن العمالة من الشباب تواجه أكبر فجوة في الأجور مقارنة بالعمالة الأكبر سنا: يحصل العمال في الفئة العمرية من 25 إلى 64 عاما على أجور أعلى بنسبة 53 في المائة من العمال في الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما.
وكلما زاد نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي، تناقص هذا الفارق، وهو يبلغ 27 في المائة في الشريحة العليا من الدول متوسطة الدخل. ويحصل العمال في المناطق الريفية في المتوسط على أجور تقل 19 في المائة عما يحصل عليه العمال في المناطق الحضرية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. وتتقلص هذه الفجوة أيضا مع زيادة إجمالي الناتج المحلي. ومن جهة أخرى، توجد فجوات كبيرة في التعليم على مستوى فئات الدخل، فالعمال أصحاب التعليم المنخفض يحصلون في المتوسط على أجور أقل بنسبة 29 في المائة مما يحصل عليه العمال الحاصلون على مستويات أعلى من التعليم. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة العمال الذين يحصلون على وظائف بأجر لا تتجاوز 49 في المائة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
يتم حساب فجوات الأجور بنسبة مئوية لأنماط مختلفة من العمالة من أصحاب الأجور باستخدام متوسط الأجور بالساعة بالدولار، وتعديلها وتكميشها وفقا لتعادل القوى الشرائية. وتمثل القيم متوسطات بسيطة مأخوذة من أحدث الاستقصاءات على مستوى 31 بلدا منخفض الدخل، و 46 بلدا من الشريحة الدنيا من الدول متوسطة الدخل، و42 بلدا من الشريحة العليا من الدول متوسطة الدخل، بإجمالي 119 بلدا في جميع أنحاء العالم. وتشير الفجوة لدى الإناث إلى الفرق في الأجور بين الذكور والإناث العاملين بأجر، وتوضح فجوة الشباب إلى الفرق بين الشباب (15- 24 عاما) والأشخاص الأكبر سنا (25 - 64 عاما) العاملين بأجر، وتشير الفجوة في المناطق الريفية إلى الفرق بين العمال بأجر في المناطق الريفية والمناطق الحضرية، أما فجوة انخفاض مستوى التعليم فتشير إلى الفرق بين العمال بأجر حسب مستوى التعليم الأعلى أو الأدنى. إضافة إلى ذلك، يشير مستوى التعليم الأدنى إلى العمال أصحاب الأجور الحاصلين على تعليم أقل من المرحلة الابتدائية، ويشير مستوى التعليم الأعلى إلى جميع العمال بأجر فوق هذا المستوى.
وتتيح خوارزمية فحص الجودة مؤشرات أفضل للوظائف. وتتضمن قاعدة البيانات خوارزمية تصفية من أربع خطوات لتحسين جودة البيانات. وتستبعد قاعدة البيانات المؤشرات أو الاستقصاءات الكاملة التي، على سبيل المثال، لا تتطابق مع الإحصاءات الدولية، أو تفتقر إلى الاتساق. على سبيل المثال، بالنسبة لبلد غير محدد في قاعدة البيانات.
وقبل إجراء عملية تصفية جودة البيانات، من الممكن وضع مؤشرات لنحو 30 استقصاء يشمل الفترة من عام 1995 إلى 2016. ورغم ذلك، كشفت عمليات فحص الجودة الآلية عديدا من المشكلات المتعلقة بالبيانات الأساسية، وتم حذف الاستقصاءات التي لا تلبي الحد الأدنى من معايير الجودة. وينتج عن ذلك الإفصاح عن مؤشرات الوظائف ذات الجودة الأعلى فقط على النحو الموضح لتلك المؤشرات الخاصة بنسب التوظيف حسب القطاع قبل إجراء عملية التصفية وبعدها. وتعمل طريقة التصفية على إزالة القيم المتطرفة وتحسين جودة مؤشرات الوظائف.
مؤشرات الوظائف وسياسات أسواق العمل «2 من 2»
|