مشغول 24 ساعة

تشكل العبارة أعلاه أكثر جملة يطلقها الفرد عندما يجد نفسه عاجزا عن إيجاد بضع دقائق للقيام بالمهام التي يأمل بتحقيقها أو الموكلة إليه أو ربما لتسويف كثير من الأمور، لكن هذه الفئة بإمكانها تحقيق الكثير وإنتاج المزيد وإعطاء النفس متسعا من الراحة.
فن إدارة الوقت أهم أداة قادرة على أن تجعل من يوم الإنسان سعيدا ومبتهجا ومنتجا تجاه ما يريد بمهنية واحترافية إذا أراد أن يستغل كل ثانية في يومه. من أهم نظريات إدارة الوقت نظرية باريتو حيث تقول، إن هناك من يستطيع في 20 في المائة فقط من وقته أن ينجز 80 في المائة من المطلوب إنجازه، وذلك بالابتعاد عن التسويف والمماطلة واستغلال أوقات الفراغ بالعبث والتسلية، خصوصا في زمن التقنية "السلبي" وفي المقابل هناك من يضيع 80 في المائة من وقته في إنجاز 20 في المائة فقط من المطلوب إنجازه، وهذه هي الفئة التي تشتكي من العبارة أعلاه مع أحيانا إضافة عبارات مساندة من "ما أقدر أحك شعري" إلى "غرقان في الشغل إلى رأسي"!
إن التركيز الجيد في تحديد المهام المجدولة والمكتوبة دون الاعتماد على الذاكرة، باستخدام التقنية "الإيجابية" في التذكير والمتابعة، سيسهم في التميز، كما أن تقسيم الوقت حسب الأهمية والأولوية والعاجل من الطارئ بموضوعية، سيساعد على أن تذهب لعملك سعيدا في الصباح وتخرج مبتهجا بالإنتاجية وتقضي وقتا رائعا مع الأسرة، وستستمع بممارسة الرياضة وتلتقي بالأصدقاء وتتلذذ برؤية فيلما أو قراءة كتاب قبل النوم!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي