Author

هذا كل شيء .. بمنتهى اللطف

|
عندما تعرضت الكويت للاحتلال، استوعبت أراضي المملكة قوات عاصفة الصحراء التي قادتها بلادنا نحو تحرير الكويت.
أثناء الأزمة، هناك دول عربية وصديقة وقفنا إلى جوارها دوما، ولكنها قررت الانحياز للاحتلال. هذه الأزمة الوجودية كانت فرصة لقراءة الصورة وفهمها.
الأسئلة التي كنا نطرحها في مطلع التسعينيات، نعود حاليا لطرحها من جديد. التساؤلات تجددت خلال الأيام الماضية عن تجاهل البعض إدانة من يستهدفون بلادنا.
في حادثة بقيق - مثلا - تمنعت دولة عربية بل أكثر، عن إدانة السلوك الإجرامي الذي تقف خلفه إيران من خلال ميليشيات الحوثي. والأمر نفسه تكرر في الاعتداءات الأخيرة على المدنيين.
وقبل بضعة أيام، رأينا تجاهل دول عن إعلان موقف داعم للمملكة ضد الحملات التي يشنها اليسار الأمريكي. بل إن وسائل إعلام في دول صديقة، تحولت إلى منصات لضخ الكراهية والتحريش.
السؤال، لماذا يتحول الكرم والنبل الذي تجود به المملكة إلى عداء ضدها؟ لماذا يفضل بعض العرب وغيرهم الشطر الثاني من البيت الشعري، إذا أنت أكرمت الكريم ملكته؟! لماذا لا نصوغ مساعداتنا وفق مصالحنا؟ أليست أمريكا تستخدم مساعداتها بما في ذلك القمح الذي تقدمه للدول الفقيرة لفرض سياساتها؟
الأسبوع الماضي، كان البعض يتساءل، أين الدول الإفريقية التي ندعمها؟ من الواجب أيضا أن نسائل مسؤولي هذه الملفات سواء في إفريقيا أو آسيا..إلخ.
في التسعينيات، انحاز الفلسطينيون ضدنا. واليوم يواصلون الأسلوب نفسه في المراوغة. هذا يصدق على لبنان الذي يخضع لميليشيا حزب الله، والخطاب اللبناني للخارج يخدم مصالح إيران وليس لبنان.
بالمناسبة بعض اللبنانيين الشرفاء كتب أن المملكة يعمل فيها مئات الآلاف من مختلف الأطياف، بعكس إيران التي لا يوجد فيها سوى موظفي السفارة. لا نريد كلاما إنشائيا عن الأخوة والصداقة. نريدها مصالح متبادلة. إن لم ترغب أن تكون معي.. لا حاجة لي بصداقتك. هذا كل شيء بمنتهى اللطف.
إنشرها