أخبار اقتصادية- محلية

2.6 مليون طن الطلب على الحديد في 6 أشهر .. و5 % ارتفاع متوقع

2.6 مليون طن الطلب على الحديد في 6 أشهر .. و5 % ارتفاع متوقع

توقع مختصون في قطاع صناعة حديد التسليح في السعودية، تحسنا في حجم الطلب بنهاية العام الجاري يصل إلى 5 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وأكدوا لـ"الاقتصادية"، أن المؤشرات تشير إلى أن الطلب على حديد التسليح أنهى مرحلة التراجع التي عاناها في الأعوام السابقة، مبينين أن حجم الطلب المحلي في النصف الأول من العام الجاري بلغ نحو 2.6 مليون طن.
وقالوا إن التحسن في حجم الطلب هذا العام جاء نتيجة مبادرات وزارة الإسكان والتسهيلات التي قدمتها الدولة للمتقاعدين والعسكريين، إضافة إلى تدشين وزارة المالية منصة اعتماد، التي تعد نقلة نوعية في مسار تحقيق التحول الرقمي، وتعزيز قنوات التواصل بين وزارة المالية والقطاع الخاص، حيث أثر ذلك إيجابا على قطاع الإنشاءات ومن ثم على قطاعي صناعة الحديد والأسمنت.
وأوضح أحمد الحسين، مدير وحدة حديد التسليح في اللجنة الوطنية لصناعة الحديد، أن حجم السوق المحلية منذ عام 2016 تراجع ليصل في عام 2018 إلى 4.2 مليون طن.
وأشار إلى أن الربع الأول من 2019؛ شهد نموا إيجابيا في القطاع لأول مرة منذ ثلاثة أعوام؛ وهذا يعد مؤشرا جيدا للقطاع، مبينا أن حجم الطلب في النصف الأول من العام الجاري بلغ 2.6 مليون طن، بفضل التحسن أعمال قطاع الإنشاءات.
وتوقع الحسين أن يشهد النصف الثاني من العام ارتفاعا على الطلب، إلا أنه لن يكون أفضل أداء من النصف الأول، بسبب موسمية الطلب، حيث تضعف عادة حركة الإنشاءات خلال شهر رمضان المبارك ومواسم الصيف والإجازات.
ورجح وصول حجم الطلب عام 2019 إلى 4.4 مليون طن مقارنة بـ4.2 مليون طن في عام 2018، لافتا إلى أنه يدلل على أنه لأول مرة بعد انخفاضات متتالية لحجم السوق السعودية لحديد التسليح يتوقف التراجع ليبدأ مرحلة جديدة من النمو مدعوما بالمشاريع الضخمة المقبلة، كمشروعي القدية والبحر الأحمر اللذين يتوقع أن يبدآ مرحلة التنفيذ خلال الربع الرابع من عام 2020.
وأشار الحسين إلى أن الطاقة الإنتاجية للمصانع السعودية المرخص لها، البالغ عددها 13 مصنعا تصل إلى 14 مليون طن حاليا، إلا أن ضعف السوق في الأعوام الماضية أثر في الإنتاج، حيث استغلت المصانع فقط نحو 50 في المائة من طاقتها الإنتاجية.
وقال إن مصانع المملكة صدرت العام الماضي نحو 650 ألف طن حديد تسليح، بينما في النصف الأول من العام الجاري تم تصدير 155 ألف طن، في حين تم تصدير نحو 370 ألف طن في الفترة نفسها من عام 2018.
وأوضح أن ضعف التصدير مع بداية هذا العام سببه انخفاض متوسط الأسعار العالمية للحديد، مقارنة بالعام الماضي، ما أضعف عمليات التصدير، إلى جانب ارتفاع تكاليف المواد الخام والمواد الأولية الداخلة في الصناعة.
بدوره، قال جاسم العباس، مدير أحد المصانع، إن الطلب المحلي على حديد التسليح نما خلال النصف الأول من الجاري، بمعدل 5 - 7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وذكر أن ارتفاع الطلب على حديد التسليح، جاء نتيجة المشاريع التي بدئ تنفيذها مع بداية العام الجاري، متوقعا مواصلة زيادة الطلب بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى حتى نهاية العام.
ولفت إلى أن الإنتاج السعودي وصل إلى عدد كبير من الأسواق العالمية، حيث يتمتع بجودة عالية، ما يسهم في ارتفاع الطلب الخارجي عليه بشكل كبير.
من جانبه، قال بندر بن دعجم، مستثمر وصاحب مصنع للحديد، إن قطاع صناعة الحديد والصلب يواجه تحديات كبيرة، منها انتشار المصانع العشوائية التي لا تمتلك شهادات المواصفات والمقاييس وتزاحم المصانع النظامية، إضافة إلى خطورة منتجاتها.
وتوقع بن دعجم تحسنا أكبر في نمو هذا القطاع بصفة خاصة، وكذلك قطاعات التشييد والبناء بصفة عامة، في ظل تعافي الاقتصاد بشكل ملموس وزيادة المشاريع، كما أن خطط الحكومة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية ستعمل على ذلك التطور والنمو.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية