الطاقة- النفط

هل تربك توقعات «وكالة الطاقة» مستثمري النفط؟

هل تربك توقعات «وكالة الطاقة» مستثمري النفط؟

تتلقى أسعار النفط دعما من ارتفاع الطلب، ولكن المستثمرين والمحللين في السوق لديهم مخاوف من استمرار وفرة الإمدادات العالمية الأمر الذي يفوق الطلب بشكل ملحوظ بحسب الأنباء الكويتية .

وتراقب وكالة الطاقة الدولية عن كثب التقديرات السنوية للطلب العالمي على الخام الذي ارتفع على مدار 7 أعوام الماضية بحوالي 880 ألف برميل يوميا، وهو ما تناولته «وول ستريت جورنال» في تقرير أشارت فيه إلى أن الطلب أعلى من التوقعات على الأرجح.

ويرى محللون أن وكالة الطاقة الدولية قللت من تقديراتها بخصوص الطلب العالمي هذا العام على النفط، في إشارة إلى مزيد من تخمة المعروض، وهو ما يتناقض مع تكهنات سنوات ماضية توقعت مزيدا من الطلب على الخام.

ورفعت وكالة الطاقة توقعاتها للطلب في 2017 بحوالي 200 ألف برميل يوميا، وتصدر عدة جهات توقعاتها هي الأخرى بخصوص المعروض والطلب على النفط، الأمر الذي يتسبب في تضارب وارباك لدى المستثمرين.

ويفيد محللو بنك «يو بي إس» بأن 31 من الـ 35 ربعا من الأرباع السنوية الماضية، أظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية تراجعا في المعروض العالمي من الخام، وأكد المحللون على أنه من الصعب خفض التوقعات بشأن هذا المعروض، نظرا لوفرة الإنتاج من دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وكانت قد انخفضت أسعار النفط مؤخرا بسبب بيانات أظهرت ارتفاع المخزونات الأميركية، ولكن تاريخ التناقضات في التكهنات بخصوص النفط يحدد مدى اعتماد التداولات على بيانات غير مكتملة، حيث لابد من الوقوف أمام الصورة كاملة للتقييم.

ويظهر ذلك في ظل مراجعات جهات نفطية ووكالات عالمية بخصوص الطلب على النفط رغم أن هذه المراجعات لا تمس سوى أقل من 1% من السوق العالمي الذي يناهز حجمه 97 مليون برميل يوميا.

ويختلف الأمر هذا العام بسبب استمرار الضغوط من تخمة المعروض على الأسعار رغم اتفاق «أوپيك» بخفض الإنتاج، وللتأكيد، يجب الإشارة إلى أن توقعات وكالة الطاقة تخص العام الحالي ويصدر آخرون توقعات أخرى يستخدمها مستثمرون، ولكن هناك دلائل ضعيفة على دقتها.

ورغم أن هناك تقليلا في تقديرات الطلب العالمي على النفط من جانب وكالة الطاقة الدولية، فإن بياناتها لاتزال الأقرب للمتابعة من جانب المحللين لاعتمادها على إحصاءات ونماذج وتقارير شهرية لقياس الطلب، ويظهر من بياناتها على مدار السبعة أعوام الماضية تشابه كبير في التقليل من تكهنات الطلب.

وعلى النقيض، تظهر تقديرات المعروض العالمي أقل من الطلب بشكل كبير، وراجعت الوكالة توقعاتها لبيانات الإمدادات مؤخرا بالخفض 60 ألف برميل يوميا على مدار السبعة أعوام الماضية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط