لا بناء دون أمن

تعد السعودية من الدول القلائل التي تخلو سجلاتها الأمنية من عبارة "تقييد القضية ضد مجهول"، فلا يمكن أن ينجو أي شخص من عواقب جرمه، ولا يمكن أن يفلت من يد العدالة طال الزمن أو قصر، وهذه المنجزات الأمنية لا شك خلفها رجال يبذلون الغالي والنفيس لحفظ الأمن الذي تنعم به البلاد حتى أصبحوا هدفا لقوى الشر، والغاية هي زعزعة أمن البلاد واستقرارها.
الإرهاب الذي يستهدف السعودية وتحاربه حكومة وشعبا لا دين ولا عقيدة ولا طائفة له. فخوارج العصر الحديث ينتمون إلى كل الطوائف، وما هم إلا أدوات لدول مارقة راعية للإرهاب وخارجة عن القانون الدولي، ولا غاية لها إلا استهداف أمن بلادنا والرجال القائمين على حفظه.
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعث برسالة خالدة وكلمة تاريخية خلال تشريفه لحفل أهالي المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي عندما قال "الأمن في الأوطان من أجل النعم، فلا تنمية ولا علم ولا حضارة بلا أمن"، عبارة قصيرة في حروفها لكنها عظيمة في معانيها، وتلخص الدور العظيم الذي يقوم به رجال الأمن في السعودية، فهم لا يحفظون الأمن فحسب، بل يسهمون في استمرار التنمية والبناء والحضارة والعلم في هذه الأرض الطاهرة، وما استهدافهم إلا من أجل تعطيل كل مناحي الحياة في المملكة من تنمية وبناء وعمران وازدهار.
منجزات أمنية كبيرة يحققها أبناؤنا من رجل الأمن، وفي مقدمتهم الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية، والضربات الاستباقية التي تضرب بها قوى الشر محل فخر واعتزاز لنا جميعا، فكم من عملية إرهابية تم إحباطها، وكم من إرهابي تم القبض عليه وتقديمه للعدالة، أيضا تجار المخدرات الذين يستهدفون شبابنا وهم عماد الوطن، طالتهم أيدي رجال الأمن وقدموهم للعدالة لينالوا جزاءهم.
أمن بلادنا ليس مسؤولية رجال الأمن وحدهم، فالأمن الذي ننعم به يجدر بنا أن نسهم في الحفاظ عليه كمواطنين ومقيمين، وأن نكون عونا للجهات الأمنية، "فالمواطن.. هو رجل الأمن الأول"، ومن هنا فدوره مهم ومحوري في الحرب ضد قوى الشر التي تستهدف بلادنا وخيراتنا، ونكرر ما قلناه في أكثر من مقال، كن عونا للجهات الأمنية وضع الرقم "990" نصب عينيك، ولا تتأخر في الإبلاغ من خلاله عن أي أمر يثير الشك والريبة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي