#مغردون: المسؤولية الاجتماعية «مسك»

أطلقت مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك" ملتقى مغردون في دورته الرابعة الإثنين الماضي، والذي لاقى إقبالا كبيرا. لم أتمكن من حضور الدورات السابقة للملتقى، ولكن بعد حضور هذه الدورة لمست الكثير من الإبداع والتميز في العمل وفي الطرح يعكس الرؤية التي تسير بها هذه المؤسسة بشبابنا نحو المستقبل الجديد. كتبت في "الاقتصادية" مقالا سابقا ضمن محاولاتي لرصد مسيرة العمل الخيري المؤسسي في القرن الـ 21 بعنوان («مسك الخيرية».. إثراء العمل الخيري) (العدد، 7877). كتبت فيه "مؤسسة مسك الخيرية وهي تطبيق فعلي لرؤية مؤسسها لامست كثيرا حياة الشباب وهم مستقبل الوطن. وترعى احتياجاتهم من خلال إيجاد منصة وسيطة بين الجهات المانحة والجهات المتخصصة وبين المستفيد النهائي، لتقدم لنا تجربة عملية لما ينتظره قطاع العمل الخيري في المملكة من مبادرات لجمع الاحتياجات وتفعيلها في بيئة تطوعية لم تكن متوافرة كثيرا. وينتظر هذه المؤسسة مستقبل مشرق لتفاعلها مع جيل الشباب، مع منح الجهات الداعمة فرصة للمشاركة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة".
الحقيقة أن المؤسسة وهي تهتم بثلاثة مجالات تشمل الثقافة، والإعلام، والتعليم تمارس دورا متميزا في تطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وتعطي درسا يجب أن يحتذى به من قبل شركاتنا التي ركزت على المكاسب الربحية الوقتية، بعيدا عن دعم المجتمع من خلال تبني المسؤولية الاجتماعية للشركات Corporate Social Responsibility CSR. أيضا يجب أن تعي قطاعاتنا الحكومية أهمية احتواء وحفز المبادرات المجتمعية من خلال سن الأنظمة والتشريعات لذلك، والمشاركة مع القطاع الخاص في نشر المبادرات وإحيائها، حتى تسهم في تحقيق التنمية المستدامة Sustainable Development بالمشاركة مع الخطط والتوجهات التي تضطلع بها الجهات الحكومية. والقطاع الخاص أيضا مطالب أن يوازن بين المصالح العامة والمصالح الخاصة فالتنمية المجتمعية تعني بقاء أطول عمريا وربحية وولاء مستمرين.
عودا إلى ملتقى "مغردون" الذي جمع في جلسته الرئيسة نخبة من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، متحدثين عن Tweeter وكيف أصبح جزءا لا يتجزأ من مستقبل الشباب في الخليج. جميل أن تستمع من نخبة من الوزراء يمثلون جيل الشباب عما وجدوه من خلال هذا الموقع ليُسهل لهم وعليهم التواصل مع شعوبهم، ويجعلهم شركاء في مسيرة العطاء والتنمية. حقيقة يجب أن توضع نبراسا أمام كل مسؤول ومواطن، كنا نقول "القلم أمانة"، والآن أصبحت "التغريدة أمانة" لنجعلها في طريق البناء المجتمعي والعمل بشراكة من أجل مستقبل أمتنا.
شكرا للقائمين على الملتقى وعلى المؤسسة بشكل كامل لتبنيهم أفكارا خارجة عن النمطية في العمل الخيري واعتماد الإبداع والتجديد منهجا، ومزيدا من التقدم والازدهار في ظل الفكر الريادي الذي تستقيه مؤسسة مسك ومنسوبيها من مؤسسها ولي ولي العهد ــــ حفظه الله، الذي يحرص على تعزيز دور الشباب في صناعة مستقبل متميز للأجيال القادمة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي