من هم منافسونا في الدوحة؟

يفتتح المنتخب السعودي الأولمبي مواجهاته في نهائيات آسيا تحت 23 سنة في الدوحة الأربعاء أمام تايلند، في المجموعة التي تضم إلى جوارهما كوريا الشمالية واليابان. ومن حسن حظ فريقنا الوطني أن البداية ستكون أمام تايلند، ليست لسهولتها ولكنه منتخب معروف وواضح، تابعته المنتخبات الآسيوية وهو يفوز بذهبية القدم في ألعاب جنوب شرق القارة، تحت قيادة المدرب الوطني الشاب برومارت صاحب الأربعين عاما.
الفريق التايلندي مستقر على جهازه الفني منذ عامين، بقيادة برومارت، وهو المرشح لقيادة المنتخب الأول في النهائيات الكبرى في الإمارات بعد ثلاثة أعوام، ولا يضم الفريق أي محترف خارج البلاد، فكل لاعبيه يلعبون في الجامعات والدوري المحلي. ينتهج الفريق الأزرق أسلوب الدفاع المحكم والهجمات المرتدة الخاطفة ولديه أسلوب ناجع في استثمار المرتدات، ويمكن تجاوزه وبعثرة خططه إذا ما سجل فريقنا هدفا مبكرا في المباراة، إذ يتخلى التايلنديون عن مواقعهم الخلفية. اللافت للنظر في الفريق التايلندي، هو البنية الجسدية الرياضية المثالية ووجود مهاجم مميز هو تشانان بومبوفا.
ثاني المواجهات ستكون أمام كوريا الشمالية، وهو أفضل المنتخبات الآسيوية تحضيرا للنهائيات، أقام معسكرا إعداديا خارجيا لمدة شهر، لعب خمس مباريات ودية، لديه مهاجم محترف في لشتنشتاين عملاق في الطول والوزن والأداء، ويقود الفريق مدرب محلي هو الخبير الكروي في بلاده بونج جي، الفريق جاء ثانيا في الألعاب الأولمبية الآسيوية وظفر بالميدالية الفضية بعد أن قدم عروضا لافتة. يعتمد الكوريون الشماليون على السرعة، فريق يتحفظ في مناطقه الدفاعية، لا يلعب كرة ممتعة، لكنها مثمرة، لا تشعر به إلا بعد أن يسجل هدفا.
كوريا الشمالية ستفتتح مواجهاتها أمام اليابان، واليابان فريق أزرق مرعب، قضى اتحاده وقتا طويلا في مفاوضات جادة وحثيثة مع الأندية الأوروبية للسماح للاعبيه المحترفين بالمشاركة في نهائيات الدوحة، فنجح في إقناع مسؤولي سالسبورج النمساوي ويونج بويز السويسري لإطلاق سراح المهاجمين مينامينو وكوبو، فيما فشل في إقناع مدبري نادي بروسيا درتموند للتخلي عن لاعب الوسط المميز والصغير ميتسورو ماريوكا.
اليابان جاءت مبكرا للخليج للتعود على الأجواء، ولعبت عددا من المباريات الودية، تحت قيادة المدرب المحلي تيجوراموري، ويلعب لليابان مهاجمان آخران أسمران، ربما يعتقد المتابع أنهما مجنسان، والحقيقة أن الأول ولد من أب جامايكي وأم يابانية، فيما الآخر ولد لأم نيجيرية. الفريق الياباني مذهل، يلعب كرة قدم حديثة، يمتاز لاعبوه بالمهارة والانضباط، شاهدت مباراته الودية أمام أوزباكستان، أعجبني خط وسطه ومهارات لاعبيه.
هذه الفرق الثلاثة التي سيواجهها الأخضر، ورغم ضعف الاستعداد الذي لا يتعدى عشرة أيام لمنتخبنا، إلا أنه يستطيع أن يجمع ست نقاط كاملة أمام تايلند وكوريا تكفيه لبلوغ الدور الثاني قبل مواجهة اليابان في ختام دور المجموعات، وأسوأ ما قد يواجهه الأخضر هو خسارة نقطة من الست، ووضع نفسه في مأزق الحسابات أمام اليابانيين.
في موازين القوى الفردية، يتفوق الأخضر السعودي والأزرق الياباني مع كوريا الجنوبية وقطر على كل فرق النهائيات، وحتى نسير إلى الأمام نحو واحدة من البطاقات الثلاث المؤهلة للريو، علينا أن نضرب بقوة أمام تايلند، ونخمد أي شرارة لمفاجآت البداية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي