جيل الانهزامية قوي عين
استكمالاً لطرحنا أول من أمس (الأحد) تحت عنوان (تبرير الهزائم مرفوض!) وفحوى الموضوع كثرة النقد (أخيراً) تجاه الإعلاميين والمحللين والنقاد، الذين يتسابقون على تبرير الهزائم (الكثيرة) التي باتت تلحق بالفرق والمنتخبات السعودية في المنافسات القارية والإقليمية على حد سواء!
نبدأ اليوم بالقول : المحزن (حد القهر والغبن) أن جيل الانهزامية الحالي (إداريا.. و فنيا.. وعناصرياً) بصراحة و كل شفافية.. (شين.. و قوي عين) .. كيف.. ولماذا؟!
أما كيف؟!
فالجيل الحالي الذي يقود الكرة السعودية إلى التراجع و التقهقر - حد التدهور - يؤمن بالفكر الإداري الفردي..(أنا وربعي .. شلتي .. أصدقائي .. و زملائي) الذين يأتمرون بأمري ولا يرفضون لي رغبة أو رأيا، بغض النظر عن خبراتهم الإدارية الشبابية الرياضية، أو حتى ميولهم أو انتمائهم (؟!) الأهم لدي ولاؤهم وطاعتهم العمياء لي شخصياً! أما النادي والفريق فلا يهم؟! أريد المجد الشخصي والإنجاز ينسب لي بعيداً عن مشاركة أو إسهام أعضاء الشرف! وعندما يحدث العكس (غالباً) هزيمة أو إنكسارا (وخراب ديار) فريق كبير أو زعيم (!!) الويل كل الويل لمن ينتقدني.. ابعدوا النقد عني لكل الأطراف إلا سيادة " المدير الكبير"؟!
و لماذا؟!
لأن معظم من جاؤوا لإدارة الأندية (أخيراً) نوعية إدارية جديدة (بل طارئة) على العمل الإداري في الأندية، معظمهم (هبطوا) على رأس الهرم ومن أطياف أو أركان اجتماعية لم تتعود على النقد، و لذا فشلوا في التعاطي مع الإخفاقات (بوعي) إذ كان (الرفض) سيد الموقف. بينما الإدارات السابقة كانت ناجحة كونها عملت وتدرجت حتى تمرست قبيل تولي كافة الأدوار. وهكذا لم تكن بحاجة إلى الاستعانة بأبواق تدافع عنها وتبرر الإخفاقات، فالإنجازات كانت خير مدافع!