السير الذاتية والتجارب حق لأجيال الغد

لسراة الليل هتف الصباح “الملك عبد العزيز” عنوان دراسة ثقافية كتبها المرحوم المثقف الكبير عبد العزيز التويجري ومما كتب في الإهداء “وقد حاولت أن أشد بأخطمة الأحداث أو بشيء منها، وأنيخها في طريق المارين بها عبر الأجيال”.
تاريخ الملك سعود الوثيقة والحقيقة مجلد من ثلاثة أجزاء تشرفت بنسخة مهداة من الأمير الدكتور سلمان بن سعود الذي كتب في الإهداء “إلى من لم يعرف عن الملك سعود شيئا فعرفه. إلى كل صادع بالحق، باحث عن الحقيقة”.
في كتابه “عصر الاضطراب” ألان جرينسبان روى الكثير عن مسيرته ورؤيته “ما هو ذلك الشيء الثابت في طبيعتنا ولا يخضع للتغيير وما مقدار ما لدينا من فطنة وإرادة حرة كي نعمل ونتعلم؟ إني في صراع مع هذا السؤال منذ أول مرة عرفت فيها كيف أطرحه”.
والصديق عرفان نظام الدين في كتابه “ذكريات وأسرار 40 عاما في الإعلام والسياسة” كتب إنه كتاب يجمع بين كل هذه السير لتصب جميعا في سيرة واحدة يختلط فيها الخاص والعام وتتكشف فيها أسرار المهنة وأسرار السياسة ودهاليزها من مراكزها وخباياها ومن داخل قصورها ومن أفواه قادة الأمة خلال هذه الفترة من ملوك ورؤساء وزعماء وسياسيين وصحافيين وإعلاميين.
المرحوم الأديب والمثقف والمسؤول وأستاذ الأجيال غازي القصيبي في كتابه حياة في الإدارة يروي تجربته وطريقة إدارته المناصب التي تولاها، ويحكي بعض المواقف والطرائف والعقبات التي واجهته، ويستخلص منها بعض التوجيهات للإداريين عامة والشباب خاصة.
قبل أكثر من سبع سنوات تشرفنا بزيارة هيئة سوق المال برفقة وفد من منظمة الرؤساء الشباب للتعرف على الهيئة من قرب بدعوة كريمة من جماز السحيمي واستمعنا لشرح واف عن نظامها وكيفية بنائه والاستفادة من الأنظمة المتطورة على مستوى العالم وبحق إنها تجربة متميزة يجهلها الكثير. التعرف على التاريخ والسيرة الذاتية للمتميزين كل في مجاله يثري المعرفة ويلهمنا للاستفادة من الماضي ودروسه. أسماء متميزة من مواطني وطننا أعطت ورسمت ما نعيشه اليوم ألم يحن الوقت أن يتكرموا على جيلنا الحالي بمشاركتهم تلك التجارب لتكون نبراسا يستفيد من الماضي ويبني عليه لأجيال المستقبل. يصعب حصرهم ولكن آمل أن تكون بداية لكل من أعطى الوطن في أي مجال أن يشارك المجتمع بتجربته لتكون البداية على أن يكملها من هم في موقع المسؤولية اليوم بمشاركتهم أبناء الغد.