عصا خصوصية المجتمع

أصـــــبحـــــــــــــت "خصـــوصــيــــــة المجتمع" عصا ضاغطة يتم استخدامها من أجل إعاقة التنمية. هذه حقيقة يعززها الواقع. البعض وجد في "الخصوصية" وسيلة تعطيل وتحريض. قضايا كثيرة بدهية، تتحول باسم الخصوصية إلى معارك يتم فيها ازهاق الحق بكلام باطل وفاجر أيضا. لقد شهدنا في السنوات الأخيرة أمثلة عدة محورها الأساسي قضايا تتعلق بالمجتمع بمختلف فئاته. وإن بدت قضايا المرأة هي الأبرز. رياضة البنات في المدارس واحدة من المعارك العقيمة التي لا تخدم هدفا دينيا ولا اجتماعيا. لقد تم تصدير هذه القضية والضغط من خلالها للتهييج. يدرك الجميع أن مضاعفات السمنة والسكر وهشاشة العظام لدينا وأمراض أخرى تتفشى بشكل كبير، بسبب غياب الثقافة الرياضية وعدم ممارستها.
هناك من يستخدم عصا "خصوصية المجتمع" من أجل تعطيل قضايا تنموية، مثل الشأن السياحي. البعض كان ولا يزال يتبجح بسوء البنية السياحية عندنا بخصوصية المجتمع. لعلني هنا أستحضر عبارة قالها عبد الرحمن الصانع رئيس لجنة الفنادق والوحدات السكنية في غرفة الرياض، إذ أوضح في ندوة نشرتها الرياض أمس حول السياحة الداخلية قائلا: إن "خصوصية المجتمع" لم تمنع المواطن السعودي من صرف 80 مليار ريال في الخارج العام الماضي.
خلاصة القول: إن هدرا هائلا في الجانب الصحي والسياحي والترفيهي، والتربوي، والثقافي.. إلخ. كل هذا يستمر باسم "خصوصية المجتمع"، وهذه كلمة حق يراد بها باطل، إذ يستخدمها الفاسد والوصولي وعدو الوطن والدين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي