اعتقال نمر النمر

فرح عامة السعوديين أمس بإلقاء القبض على المدعو نمر باقر النمر في محافظة العوامية شرق المملكة العربية السعودية , وهذا الفرح نابع عن حس وطني , وحب لهذا الوطن, فالمدعو نمر كان من أشهر المحرضين للعبث بأمن هذا البلد,كما كان يدعو في كثير من محاضراته إلى الخروج عن طاعة ولاة الأمر, وكان يصفهم بالطغاة وفي كل حديث له يختم حديثة بالدعاء عليهم بالهلاك ,وغيرها من الأمور التي تثير الفتنة , وتفكك الوحدة الوطنية ,وهذا كان جلياً في محاضراته المحرضة من منابر المساجد ,والتي كانت تبث و تنشر من خلال مواقع الانترنت,وكان الكثيرون يتذمرون منه ومن ما تحتويه خطبة من عبارات تحريض ضد الوطن و قيادته .

نمر النمر هو رمز من الرموز الدينية عند الطائفة الشيعية ,لكن في الحقيقة هو استغل هذه المكانة الدينية في التحريض ونقض الولاء للقيادة , وقرار اعتقاله هو قرار امني بحت ,فقد تم قبل ذلك اعتقال بعض الدعاة المحرضين ضد الدولة وقيادتها من الطائفة السنة في قضايا مكافحة الإرهاب , وذلك لأنهم نهجوا نفس فكر نمر النمر التحريضي ضد الدولة والقيادة ,وهذا الاعتقالات الأمنية هي في الحقيقة جهود حكومية يسعى جاهداً لحماية الوطن ومواطنيه.

من يظن أن اعتقال نمر النمر هو أمر طائفي فهو مخطئ , فحكومتنا الرشيدة لم تكن عُنصرية ضد الطائفة الشيعية , بل أن هنالك الكثير من الطائفة الشيعية تقلدت مناصب عليا في هذه الدولة , ولم يتم في يوم من الأيام اعتقال أحد من الطائفة الشيعية بسبب انتمائه إلى هذه الطائفة فقط ,لكن من يحرض ويحاول العبث بأمن هذا الوطن فبتأكيد الدولة لن تسمح له بذلك ,سواء كان من الطائفة السنة أو الشيعية ,فأمن الوطن خط أحمر لا يجوز المساس به.

أنا على ثقة تامة أن اعتقال النمر افرح العقلاء من الطائفة الشيعية قبل السنية , فهو كان سبب من أسباب التأجيج الطائفي لهم ,كم أن نمر النمر وأمثاله لا يفيدون الطائفة الشيعية بل بالعكس هم يجعلون منهم طائفة منبوذة أمام الآخرين في الداخل والخارج بسبب فكره وخطبة التحريضية,ولنا في دعاة تكفير الحكومة وولاة الأمر وفتاوى التفجير من أهل الطائفة السنية مثال سابق, وكيف أنهم كانوا سبباً في نبذ الإسلام من قبل الآخرين في الخارج عندما صور الدين الإسلامي على أنه دين لا تسامح وقتل وتفجير لغير المتبعين لأهوائهم و فتهاويهم التحريضية الإرهابية .

في الأخير أتمنى أن تعم الوحدة الوطنية أرجاء هذا البلد ,فالوطن ملك للجميع ,وحمايته واجب وطني علينا ,ولنكن يداً واحدة ضد كل شخص أو أي فكر يحاول أن يُزعزع أمن هذا الوطن و مواطنيه سواءً كان من الطائفة الشيعية أو السنية,فأمن الوطن يأتي أولا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي