لا بحب عمرو موسى .. وأكره إسرائيل إييييه!

عندما أطلق الزعيم الوطني، ومطرب السياسة وفيلسوف العروبة قوله المأثور "بحب عمرو موسى، وأكره إسرائيل.. صدقناه ومشينا وراه.. واعتبرناه "سقراطي" القرن الثاني والعشرين.. وأستاذ الفلسفة الغنائية.. ولكن عمنا "شعبان عبد الرحيم" خيّب ظننا عندما اتضح أن "عمرو موسى" مثل غيره من السياسيين.. اختار فلسفة "الحنجوري" نسبة إلى التصريحات التي تصدر من الحنجرة ولا تمر بالعقل ولا بالمنطق ولا بحساب الممكن وغير الممكن أو المستحيل.
لقد أزاح الرئيس السابق حسني مبارك "عمرو موسى" من منصب وزير الخارجية بعد هذه الأغنية "خوفا من شعبيته" رغم أن "موسى" كان من قادة تلميع الرئيس السابق في مختلف المجالات زورا وهتافا.
ما علينا، نعود إلى موضوع العنوان لأشرح لماذا سقط "عمرو موسى" من نظري وأحزنني.. وجعل الدماء تغلي في عروقي، حدث كل هذا وأكثر عندما قرأت برنامج المرشح للرئاسة في مصر عمرو موسى.. والذي بدأ حملته في "عزبة الهجانة" وهي منطقة شعبية مهمشة في شرق القاهرة، وقال المرشح عمرو موسى إنه قطع عهدا على نفسه أن يكون هدفه الأول هو تحسين مستوى معيشة المواطن المصري بما يليق بكرامته، وآدميته، وحدد عمرو موسى في حملته الانتخابية: "الفقر" بأنه العدو الأكبر، وأن القضاء عليه يتطلب كسر الحلقة المفرغة للبطالة والأمية والمرض وتحقيق عدالة اجتماعية، ووعد "موسى" بأنه إذا انتخب سوف يخفض نسبة الفقر 20 في المائة، ويخفض نسبة البطالة إلى النصف، ويقضي على المرض.. ("الشرق الأوسط" 19/4/2012).. ولعلكم اكتشفتم سبب زعلي من عمرو موسى لقد ظل المذكور أعلاه أمينا عاما للجامعة العربية سنوات طويلة، فلماذا بخل علينا "نحن العرب" عندما كان أمينا عاما لجامعتنا "أي بيت العرب ـــ أو بيت العز يا بيتنا" على قول فايزة أحمد، ليه بخلت علينا يا مرشح الرئاسة بهذه الأفكار الخلاقة وعندك الحلول للفقر والبطالة والأمية والمرض.. وهو ما تعانيه الأمة العربية. ثانيا "سعادتك" ما ساعدت أهلك "العرب" بهيك حلول.. هو حد قادر يخفض الفقر 1 في المائة وأنت عندك حل بـ 20 في المائة، هو في حد قادر يخفض البطالة 15 في المائة وأنت عندك حل 50 في المائة.. يا راجل عيب.. سامحك الله.. تخيل كيف كان العالم العربي وأنت أمين عام جامعته لو أتحفتنا بأفكارك وحلولك.. ما أسهل إطلاق الوعود والعهود خاصة في الهواء الطلق؟!
والآن أنا لا بحب عمرو موسى.. وأكره إسرائيل.. إيييييييه!!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي