إنصاف إداري ولاعب وإعلامي

ثمة نجوم يصلون منزلة الإبداع بعد جهد ومثابرة، وسأستعرض ثلاثة نجوم كأمثلة دارت حولهم الأسبوع الماضي إشادات واستفسارات واستغراب!، الأول خدم لاعبا وإداريا لأكثر من 20 عاما وهو مدير عام كرة القدم في نادي النصر وهو الذي استبعد في مباراة فريقه أمام الفيصلي ولحظة استبعاده كنت أُتابع المباراة مع مجموعة من الأصدقاء، منهم الهلالي والنصراوي والأهلاوي وكلهم اتفقوا وعلى غير العادة مستغربين قرارا لم يعتادوا عليه من شخص مثالي طيلة مسيرته الرياضية، وكان بيننا اتصال هاتفي بعد قرار إيقافه وكنت أحاول تهدئته وثنيه عن رغبته في الاستئناف، خاصة أن العقوبة نُفذت في مباراة الفتح، إضافة إلى أنه سيتحمل الرسوم المادية المترتبة على ذلك، رد وبحرقة القضية ليست إيقاف مباراة، المسألة متعلقة بمسيرة طويلة لم أكن أتمنى أن تُخدش بقرار أراه غير موفق، قاطعته مذكرا أن المنصفين يعرفونك لاعبا وإداريا صاحب تاريخ ناصع البياض وانتهت المكالمة وأبو حمد ما زال متألما، وأزيد هنا أن القريني صاحب مبدأ وصاحب المبدأ يُحترم حتى وإن اختلفت معه وأزيد أيضا ما نقله لي أخي علي كميخ، حيث يقول كنت قبل انضمامي للعمل الرسمي في النادي أُثمن العمل الذي يؤديه سلمان ولكني وجدت أن ما كنت أُثمنه أقل بكثير مما يقدمه.
أما الحالة الثانية فهي المثال لمن يبذل ويسعى للوصول لهدفه وهو المتميز مشعل السعيد اللاعب القادم من هجر (الأحساء) حاملا طموحات مشروعة أولها تمثيل عميد الأندية السعودية ومن ثم المنتخب الأول، تحقق ذلك بفضل انضباطية داخل الملعب والتزام خارجه واحترام لمهنته ولكل من له علاقة بعمله وقبل ذلك لنفسه، كم أرجو أن ينصف هذا اللاعب غير المدعوم على الأقل بعد أن أكد أنه لاعب مميز يعرف واجباته ومهامه وينفذها على أكمل وجه، ما حفزني للكتابة عن هذا النجم الإشادات التي تلقاها بعد مباراة ربع النهائي الآسيوي، وفي رأيي أن الإشادات جيدة ولكنها جاءت متأخرة، قبل أن أكتب عن مشعل اتصلت بأحد القريبين من البيت الاتحادي ومن سبق له العمل، فأكد أن مشعل ومنذ انضمامه للاتحاد كان صاحب مشروع وهدف وحققه بفضل ثقته وإمكاناته وزاد أنه أُعير للاتفاق موسم 2008 ولم يُحبط أو يتأفف بل زاده إصرارا وثقة وعاد أقوى للاتحاد والمنتخب وأكمل يا صديقي: مشعل يقطن جده برفقة عائلته الصغيرة أب لتركي ومعاذ ينشد الاستقرار وإيجاد الأجواء المناسبة للعطاء قاطعته كل هذا.. قال أكثر ولكي تتأكد أن ثناءك سيكون أقل مما يستحقه، قلت قد لا يكون السعيد محتاجا للإشادة بعد أن بلغ هدفه لكن هذه المرة نحن من نحتاج إلى إنصافه لكي نؤكد أننا ما زلنا نلتزم بالموضوعية.
حالتنا الثالثة إعلامي كسب احترام كل الأطياف، فهو المراسل الأول ليس على المستوى المحلي بل العربي، أبو نورة الذي أعرفه جيدا ولا أحتاج إلى السؤال عنه، بدأ من محطة القصيم وتنقل في أكثر من قناة حتى عاد للحبيب الأول القناة الرياضية السعودية مكتسبا مزيدا من الخبرة متسلحا بتجربة صقلت موهبته وعززت كفاءته، ما دعاني لكتابة هذه السطور عن أخي عبد الله الاتصالات والاستفسارات التي وصلتني أثناء مباراة الهلال والأهلي وسبب غياب كبير المراسلين عن اللقاء الكبير فطمأنت الأحبة أن السبب هو الإيثار فمن يكلف المراسلين بحكم منصبه هو عبد الله العضيبي الأكثر إبداعا وأزيد الأكثر إيثارا.

هطرشة
- هل هناك لاعب غير سعودي مؤثر في فريقه كما هو أحمد الفريدي؟
- إيمانا والعربي لاعبان كبيران لكن هل يحتاج إليهما الهلال؟
- نامي سجل هدفا وصنع اثنين في أربع جولات!
- أي طموح يبحث عنه اللاعب المنضم للمنتخب (ب)؟
- كيف أبعد ريكارد نور ولماذا أعاده؟ والسالم أبرز المهاجمين يبعد فيصاب العابد لتتم إعادته فبأي وضع سيكون؟

خاتمة
الإفراط في التواضع يجلب المذلة.