الحال ... أنا

الحال هنا لن يكون المقصود به موقعا من الإعراب في جملة مفيدة بل هو حال وصل بالبعض حد النرجسية ومعرفة كل شيء وترديد مفردة (ماقلتلكم). وهذا الأنا وحاله تطفو فجأة ومع أول مباراة يخسرها الفريق، يبدأ بمعلقته العصماء قائلا سبق أن حذرت من ذلك ونبهت إلى أن الإعداد غير جيد، وذكرت الإدارة والجهاز الفني أن في الفريق ضعفا في بعض الخطوط وأنه غير مؤهل لتحقيق الانتصارات!، أما إن سار الفريق بشكل جيد وحقق الانتصارات المتتالية فيؤكد بكل بجاحة أن هذا ماتوقعه وأكده لمسؤولي الفريق ويمد رجليه ويقول الكتاب يبان من عنوانه فالاستعداد ممتاز والاختيار كان مناسبا للجهاز الفني واللاعبين الأجانب. ولاينس هذا الأنا وهو لايزال ماداَ رجليه أنه حذر من أن بداية المنتخب ستكون سيئة. ومن زود ''المهايط'' أكد أنه ذكر للمقربين منه أننا سنتعادل مع عمان وسنخسر من أستراليا، بل ويزيد أنه توقع من يسجل ومن يتسبب في الأخطاء. كل هذا بالطبع بعد أن يشاهد المباريات والطيور تطير بأرزاقها ليعود هذا الجهبذ ليؤكد وينظر ويلوم لأنه حذر من ذلك ولكن لاحياة لمن تنادي على حد تعبير هذا ''المهايطي''!، والسيئ هنا أن هناك من يصدقه، والأسوأ من يستضيفه!، هذه الأنا والأستاذية المنتهية بالنرجسية تفشت في وسطنا الرياضي فبعد النجاح يكون هو راسمه ومن تنبأ به من خلال نظرته الحاذقة. وعند الإخفاق يعود لمواله: لم يسمعوا كلامي ولم يأخذوا تحذيراتي محمل الجد ويستاهلون. وهنا أقترح على المسؤولين عن المنتخب والأندية أن يطلبوا ممن ينطبق عليه هذا الحال ''أنا'' تقريرا مكتوبا يشتمل على التحذيرات والتعليمات والتوقعات قبل بداية الموسم، على أن يتضمن هذا التقرير الأسماء، والخطة المناسبة لكل مباراة، فإن نجح فتعظيم سلام ويشكر عبر وسائل الإعلام، بل ويمنح الحد الأعلى من المكافأة التي يحصل عليها أكبر رأس في المجموعة. أما إن تمخض هذا التقرير عن نتائج عكسية فلا يحاسب ولا يطلب منه غير الصمت المطبق لأن صمته هنا سيكون من ذهب!، لذا يامن حاله هذه الأنا من إداريين أو إعلاميين ليتك تقول وتكتب قبل أن يسبق السيف العذل، مثل هذه النوعية من الأنا لن يكبح جماحهم إلا إقفال المايك وهم يتحدثون لكي يستمتع هو بحديثه ويسعد الوسط الرياضي بصمته أو بإجباره على ذلك.

هطرشة
ـ هل كان توقيت الدعوة للاجتماع بيوسف عنبر مناسب؟ وهل كان البرنامج المقدم منه مقبولا؟، إن كان الهدف من الاجتماع امتصاص الغضب الجماهيري فتلك مصيبة، وإن كان لمناقشة عنبر عن ما حصل في المباراة فالمصيبة أعظم.
ـ الكل يجمع على أن حسين عبد الغني أخطأ في مباراة الفيصلي، ولكن السؤال هل أخطأ أيضا تيسير آل نتيف؟.
ـ كل الدعوات والأمنيات لممثلنا الاتحاد في سيئول والطموح اللقب الآسيوي.
ـ رغم أن الاتفاق لم يدخل مرماه أي هدف في اللقاءات الثلاثة الماضية إلا أن دفاعه مازال أضعف خطوط الفريق.
ـ أجمل الثنائيات من الموسم الماضي وحتى الآن الحوسني وفيكتور في الأهلي والسالم وسباستيان تيجالي في الاتفاق.
ـ من مفاجآت الرائد الجميلة هذا الموسم الشاب مشعل العنزي، وستعود لرائد التحدي قوته الهجومية بعودة الإفريقي المميز ديبا.
ـ لعب الهلال أفضل مبارياته أمام التعاون وكان محمد القرني أهم إضافة للفريق.
ـ عمر الغامدي يقدم مستويات مميزة مع الشباب ويؤكد أنه نموذج للاعب المحترف الذي يعرف ماله وعليه.
ـ للإدارة الهلالية الحق في التسامح، ولكن بعد أن تحفظ للهلال الكيان كبرياءه.

خاتمة
العين تُكذب نفسها إن أحبت والأذن تصدق الغير إن كرهت

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي