خريطة الطريق
ثمة عبارات تردد بل وترسخ في وسطنا الرياضي، منها مقولة أسوأ نتيجة اثنين صفر أو أن الأرض تلعب مع أصحابها. وهي كلمات يرددها البعض حتى أصبحت قاعدة آمن بها الكثير مع اختلافي مع هذا الترسيخ لأن اثنين صفر نتيجة ممتازة والأرض لم تعد بالتأكيد تلعب مع أصحابها فالقضية فنية بحتة، واليوم سنتناول قضية مهمة ونحن أمام مفهوم أو ترسيخ جديد يتوغل في وسطنا الرياضي ألا وهو أن الدوري القوي ينتج عنه منتخب قوي. وأنا أعترض وأشجب ليس لمجرد الاعتراض بل أسأل وأبحث عن إجابة هل هناك دوري قوي في ساحل العاج أو الكاميرون أو حتى أستراليا؟ وأيضاً أقوى وأغلى دوري في العالم الإنجليزي هل نتج عنه منتخب يفوز بكأس العالم؟ أو أن يكون مرشحاً لها؟
نحن في دورينا وهو مربط الفرس نملك دوريا مثيرا جاذبا للمستثمرين مثيرا ماتعا قويا أحياناً فهل نتج عنه منتخب يحصد البطولات؟ بالتأكيد لا تحتاجون إلى إجابة فعلى الأرض كل شيء انكشف وبان !
إذاً خريطة الطريق تبدأ من حيث نجح الآخرون ومنهم كوريا واليابان وأستراليا الذين يملكون المال ولكنهم يدركون أن الاحتراف هو السبيل الوحيد للتطور فالاحتراف الخارجي هو أولى الخطوات. القضية ليست مادية فقط، ففكر اللاعب يجب أن يتغير داخل الملعب وخارجه، والسلوك العام مهم أن يتبدل. وأرجو عزيزي القارئ ألا يذهب تفكيرك بعيداً فالقصد هنا النوم والتغذية وقبل كل ما سبق الطموح وتحديد الهدف والسعي لتحقيقه، ما أتمناه أن نسعى بل وندعم احتراف اللاعبين السعوديين وبالذات من هم دون العشرين من العمر.
الأكيد أن الاحتراف الخارجي هو خريطة طريق ستؤدي بنا إلى منافسة قارية وعالمية لأن ما ينقصنا ليست المواهب أو الكفاءة الفنية، بل الفكر الذي لا يأتي ولن يأتي إلا بالاحتراف مع الحرص على تحجيم دور أصحاب قرارات إدارية في الأندية لا يرون أبعد من أرنبة أنوفهم!
هطرشة
- صفقات ليست كالصفقات بعضها جيد وأكثرها نهاياتها شكاوى على طاولة لجنة الاحتراف.
- كفاءة خالد عزيز الفنية هي سلاحه لعودته للتألق بشرط الالتزام ببرنامج إعادة التأهيل.
- أمام مالك معاذ فرصة ذهبية أتاحتها له إدارة الراقي للعب مع ناد جماهيري فهل يستثمرها ويؤكد أن قضية نفسية؟.
- مباراة تايلاند القادمة هي التي ستحدد إما أن نستمر في الاهتمام بمشوار المنتخب أو نتفرغ لزين وأجوائه المثيرة داخل الملعب وخارجه.
- جولة أولى وبداية زين ماذنب اللاعب المحترف عندما يستغني عنه فريقه قبل ساعات من إقفال فترة التسجيل؟.
- لم تخل الجولة وفي كل مباراة من أخطاء حراس المرمى وبالذات أصحاب الخبرة.
- هل كان مدرب القادسية يرتدي الزي نفسه في مشواره التدريبي السابق؟ و هل احترم الذوق العام سؤال نفتش عنه لدى إدارة القادسية.
- الخوف على الاتحاد في مشواره الآسيوي من حالته الدفاعية، والجماهير الاتحادية والسعودية أملها عودة أسامة المولد.
- سجل العربي هدفين وغاب الكوري يو سو لأن المدرب أبعده عن منطقة الخطورة.
- بداية جيدة للأهلي والشباب على غير العادة و النصر نجا من موقعة الرائد.
- قدم محمد الخميس نفسه عبر إذاعة U-FM من أول موسم ككفاءة إعلامية تتميز بالثقافة والموضوعية كسب من خلاله الوسط الرياضي بجميع أطيافه.
- هل ورط بدر المطوع النصر أم أنها قناعة نصراوية بعدم الاستعانة بالآسيوي؟.
- التواصل مع الجماهير عبر تويتر هل يساهم في رقي الرياضة أم يكون تأثيره سلبيا؟.
خاتمة : تنشد عن الحال هذا هو الحال.