منهجية سلمان تضبط مشاريع العاصمة بـ POM

قرار الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بإنشاء برنامج خاص لمتابعة مشاريع منطقة الرياض تحت إشراف مجلس المنطقة يشكل انطلاقة مهمة تجاه رصد مراحل تنفيذ المشاريع وفق أسس علمية ومؤسسية تسهم في تنظيم ومتابعة تلك المشاريع.
ولا شك أن توقيت القرار جاء متزامناً مع طفرة كبرى تعيشها الرياض على كل الأصعدة التنموية، وهو يعبر عن حرص الأمير سلمان على الأخذ بأهم وأحدث أساليب المتابعة والتخطيط التي تمكن متخذ القرار من متابعة خريطة المشاريع بدقة وبما يكفل المتابعة التي بالتأكيد ستنعكس بشكل إيجابي على المخرجات النهائية للمشروع.
إن الإدارة التي ينتهجها الأمير سلمان لم تقف عند حد معين، أو مدرسة محددة، إنما هي الأخذ بكل ما يمكن أن يجعل من مشاريع الرياض نموذجا يحتذى.
وما يميز القرار هو شموليته لعناصر مهمة ومثمرة كتحديد مهام البرامج الأساسية بما فيها الإحصاء، ومتابعة المشاريع في منطقة الرياض، والتأكد من حسن تنفيذ المشاريع والرفع باحتياجات المنطقة المستقبلية من خلال تطبيق PMO ProjecT Management Office، حيث إن مثل هذا القرار الذي يحمل ملامح الإصرار التي عرف بها الأمير سلمان على تحقيق المنجزات بمعايير مدروسة، جاء ليواكب هذه الحقبة المهمة من تاريخ الرياض التي تعيش حالة لا تهدأ من العمل المتواصل الهادف إلى تسخير الإمكانات لكل ما يحقق طموح الرياض المدينة والسكان.
إن تطبيق مثل هذا البرنامج سيحدث نقله مهمة لمشاريع الرياض سواء على صعيد الزمن أو الدقة في الإنجاز وهو طموح كل مواطن.
ولعل ما يدعم تأييد هذا المشروع هو توفيره لقاعدة بيانات متكاملة بمعلومات مفصلة عن كل مشاريع المنطقة المعتمدة وأهدافها وخطط تنفيذها، والجدول الزمني المتوقع للتنفيذ ومتابعة خطوات تنفيذ المشاريع الحكومية من خلال برنامج إلكتروني متكامل كما جاء في الخبر المنشور عن البرنامج مما يسهم في رصد مراحل المشروع بكل دقه، من خلال الاعتماد على الرصد المعلوماتي لكل ما يتعلق بالمشاريع وبما يسهل التعرف على مكامن الخلل، وتعزيز مكامن القوه، كما أن مثل هذا المشروع سينعكس إيجابا على الشركات المنفذة باعتبار أن المتابعة إحدى أدوات تطوير الأداء.
إن صدور هذا القرار لم يكن مستغرباً إذا ما تتبعنا مسيرة الإنجاز التي تشرق على الرياض منذ تولي الأمير سلمان تقاليد الإمارة فيها.. وهي المسيرة التي عاشت قفزات كبيرة ومنجزات عظيمة لم تكن لتقتصر على جغرافية معينة من منطقة الرياض وعلى عناصر تنموية ضيقة، بل كانت قفزات تعانق شموخ حب سلمان لأرض الرياض، حب جعل منها مدينة عصرية جاذبة. ولقد أعطاها هذا التفرد مكانة مرموقة بين المدن، جعلها تحصد العديد من الجوائز العربية والعالمية. والمتتبع لحركة النهضة في هذه المدينة يلمس الجهد الذي يبذله القائمون على أمر هذه المدينة وفي مقدمتهم الأمير سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ ، حيث ظل يعطي من وقته الكثير من أجل هذه المدينة، كما أنه ظل مشاركا برأيه وفكره في التخطيط للمشاريع التنموية والنهضوية التي تقف شاهدة اليوم على عظمة هذا الجهد الذي يحسه المواطنون والمقيمون في خدمات متنوعة تتزين بها الرياض، وتقف شاهدة على أداء متميز للمسؤولين في هذه المدينة بقيادة أميرها.
ولعل هذا القرار يحقق فوائد كثيرة ستجنيها المدينة منها ضمان استمرار حركة النهضة التي تعيشها وفق أسس علمية واقتصادية سليمة، هذا إضافة إلى ضمان تنفيذ المشاريع التنموية والحكومية حسب المواصفات الفنية، وفي الفترات الزمنية المحددة لها، وكذلك العمل على تكامل المشاريع المقامة والرفع باحتياجات المنطقة المستقبلية من خلال تطبيق البرنامج العلمي للمتابعة الفورية لتنفيذ المشاريع. من هنا تظهر الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في أن يكون تنفيذ هذه المشاريع وفقا للأهداف التي وضعت من أجلها وبمعايير تضمن تحقيق المراد منها على المديين القريب والبعيد، كما أن القرار يشكل في الوقت ذاته سياجا منيعا يحمي المدينة ويضمن تنفيذ هذه المشاريع وفقا للرؤى الفنية المحددة مما يعنى حدا للعديد من المظاهر السالبة التي رافقت تنفيذ بعض المشاريع في بعض المناطق. وختاما لا نملك إلا أن نشيد بهذه الرؤية الثاقبة والقرار الصائب، ولا نملك إلا أن نرفع أكف الدعاء بأن يحفظ الله للرياض أميرها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي