نفس عميق .. ثم
حديث لا ينتهي ويبدو أنه لن ينتهي في المدى القريب، لأن ما حدث في المشاركة الآسيوية في الدوحة لم يكن صدمة فقط، بل جرح في عمق كرة القدم السعودية، كل ما يقال ويكتب مقبول وأكثر من ذلك، ألتمس العذر الأكبر للشارع الرياضي بحكم أن دعمهم وحضورهم عزوه لتفاؤل كان ينتابهم، ساهمنا جميعا في ترسيخه، حتى من لم يكن متفائلا لم يكن يتوقع هذا الخروج السريع ومشاركة تعد الأسوأ في كل نهائيات آسيا، ماذا بعد؟، هل نمارس جلد الذات ونبكي على الماضي الجميل؟ أقول بصدق لنأخذ نفسا عميقا ثم نبحث عن معوقات تقدمنا فنقترح الحلول كل في مجاله، فالمسؤول والإعلامي حتى الرياضي البسيط وهو الحلقة الأقوى لا الأضعف، معنيون جميعا بتقديم الآراء والمقترحات، فلا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي ثم نطلق العنان لسهام قد تهدم ولا تبني، ومن الأهمية أن يشارك كل من يعتقد أن لديه تصورا لتطور الكرة السعودية بورقة عمل في المؤتمر الذي أعلن عنه الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب والذي سيجمع كل الأطياف والآراء والأفكار، والأهم أن من يرى لديه القدرة أن يبادر وألا يقتصر دوره على البحث عن السلبيات دون المشاركة في البناء، كلنا شركاء في مستقبل الرياضة السعودية بشرط أن ننظر للأمام بتفاؤل، وأن ننسى التغني بالماضي والبكاء عليه.
آه يا عرب
كنا قبل 7 كانون الثاني (يناير) نزهو ونفخر بتأهل ثمانية فرق عربية لنهائيات آسيا 2011 في الدوحة، بل كنا نزيد بأن الكرة لم تكن منصفة وإلا لزاد العدد، كان هذا حديث الماضي، أما اليوم فيجب أن نعترف بأن كرتنا العربية باتت أقل تطورا من نظيراتها حتى وإن صورنا مشاركة قطر بالمشرفة وعبَرنا عن فخرنا بمشاركة نشامى الأردن بوصوله لربع النهائي وأن أسود الرافدين غادروا المشهد بعد وقت إضافي مرفوعي الرأس، أسألكم بالله أهذه طموحاتنا ؟ وهل كان وصول ثلاثة فرق عربية لدور الثمانية منتهى تطلعاتنا؟ وهل النتائج التي تحققت تعبير صادق عن حال كرتنا وما يصرف عليها وما تلقاه أيضا من زخم إعلامي وجماهيري، آه يا عرب كم ضعفت آمالنا وكم أصبحت خطواتنا بطيئة وأحيانا ثابتة تترقب من حولها المهرولين بسرعة نحو تطوير ومجد كروي يجنون ثماره بفضل عمل جاد بعيدا عن الجعجعة، يكفي أن أُذكر أن اليابان في بطولة آسيا 88 في الدوحة احتلت المركز الأخير في مجموعتها وخسرت في آخر مبارياتها من قطر 0-3 الذي لم يتأهل هو الآخر للدور الثاني! أين اليابان اليوم منا ؟
هطرشة
- أغلب فرق دوري زين أقامت معسكرات خارجية، جماهير كل فريق تنتظر النتائج.
- ما قدمته أستراليا انتصار للمنهجية والتنظيم في كرة القدم.
- تيم كاهل مهاجم المنتخب الأسترالي طوله لا يتجاوز الـ 178 سم ومع ذلك يُعد الأفضل والأخطر في البطولة بضربات الرأس بفضل حسن التمركز والدقة في التوقيت.
- نتائج المنتخبات العربية في آسيا هل عبرت فعلا عن واقعنا؟
- شكرا لفهد المصيبيح الذي قدَم الكثير لكرة القدم السعودية وما زال، فهد مثال للرياضي المثالي الصادق.
- هل تحقق مسابقات الفئات السنية الهدف منها؟ وهل المخرجات تتناسب مع تطلعات الأندية والمنتخبات؟
- البرامج الرياضية في القنوات الخليجية التي تمتد لساعات بعضها قدم فكرا ومعلومة والبعض الآخر ثرثرة وتمثيلا.
- مهم أن تعي جماهيرنا الغالية أنها تضر أنديتها بالتصرفات الخارجة عن الروح الرياضية.
خاتمة
اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله ... فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله