فكر في تغيير حياتك
هل فكرت يوما بأن تغير حياتك؟ ولماذا نحلم جميعا بالتغيير ولكن دون فائدة؟ ولماذا يبقى الوضع كما هو عليه؟
فجميع الباحثين يؤكدون وجود قوة خفية للتغيير في داخلنا، ولكن معظمنا يجهلها وأن هذه القوة موجودة لدى كل واحد منا، ولكن يجب أن نثق ثقة مطلقة بأننا سنصل إلى هذه القوة ونكون بذلك قد قطعنا نصف الطريق نحو التغيير ويمكننا الحصول على هذه الثقة بأن نقنع أنفسنا بأننا سوف نصل إليها ولا نكتفي بالإيمان بهذه القوة بل يجب أن نتبع بعض الخطوات التي تساهم في التغيير نحو الإيجابية ، فإذا علمنا أن التغيير يبدأ من دائرة التأثير وأن الفكرة التي تقوم عليها دائرة التأثير بسيطة للغاية إلا أنها مؤثرة جدا ، فهي دائرة تشمل كل القرارات والأفعال التي تقع تحت تأثيرك وحدك وتحتاج إلى قرار منك وحدك دون انتظار التدخل من أي طرف آخر فإذا عزمت على التغيير فابدأ وانطلق بقوة ولا تبدأ بسوف فإن داء التسويف داء عظيم جدا ، بل ابدأ وأنت كلك ثقة بأنك قوي وسوف تنطلق بقوة أيضا وستصل إلى مبتغاك كذلك ففي البداية القوية سيزول كثير من المخاوف ويخف كثير من الحمل ويسهل كثير من الصعاب، ولكن إذا عزمت على التغيير وبدأت بقوة فيجب وضع خطه لهذا التغيير وأردت أن تمشى بثقة نحو التغير الإيجابي.
فقد قال الدكتور طارق السويدان (إن عملية التغيير ليست عملية عشوائية بل هي عملية تخطيطية واضحة الأهداف والمعالم)، وكن ذا طموح عال دائما، وتدرج في عملية التغيير وجاهد نفسك عليها واصبر واستمر فالصبر والاستمرار هما طريق التمكين لكل ما نريد فعله. وأخيرا وليس آخرا لا تنس أن تطلب العون من الله سبحانه وتعالى في كل أمور حياتك واقرأ (إذا عزمت فتوكل على الله)، واعلم علم اليقين بأن التغيير يبدأ منك فهو داخلي فقد قال الله سبحانه وتعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).