بدل مواجهة المدفع ..!
في أحد مطاعم الرياض الشهيرة - احتفظ بالاسم حتى لا تكون دعاية مجانية – تعطل نظام تلقي الطلبات , ماذا حدث ؟ صب العملاء جام غضبهم على من يدير النظام و نجا من الذم من صمم النظام!
ما حدث هناك يتكرر كثيراً , مثلاً يتصل أحدهم على شركة الاتصالات و يمطر الموظف المتحدث إليه بوابل من الشتائم مع أنه غير مسؤول عن الخلل الذي يشكو منه المتصل ..
مثال ثالث , يشتري أحدهم جهازاً إلكترونيا ثم يظهر به عطل ,حينها يشكو الشخص العامل في المتجر بينما ينام من صمم الجهاز قرير العين !
مثال أخير , تعطلت تمديدات الصرف الصحي القريب من منزلنا , و بينما كان العمال يعملون على إصلاحها , يمر بهم الناس و يسلقونهم بألسنة حداد , مع أنهم مجرد عمالة مستضعفة لا حول لها و لا قوة و ليست مسؤولة عن سوء تنفيذ المشروع.
الأمثلة كثيرة و لا أريد إشغال القارئ بها ..
لكن لدي تساؤل مشروع , هل هذا السلوك يعود إلى أننا نبحث عن أقرب متنفس لنا نفرغ فيه غضبنا ؟
أم يعود إلى أننا لا نستطيع الوصول إلى المتسبب الحقيقي فنستعرض عضلاتنا على المساكين ؟
نأتي إلى خاتمة المطاف , العاملون في الوظائف التي بها احتكاك بالجمهور . ألا يستحقون بدل مواجهة المدفع ؟