هيئة الشمغ

حديث هادئ في مجلس رياضي انقلب فجأة إلى حاد جدا بسبب تحول دفة الحوار لهيئة دوري المحترفين وما قدمته خلال السنتين الماضيتين؛ انتقاد حاد من بعضهم وتهميش لمكانة الهيئة مع تكرار عبارة وش قدمت؟ كراسي زرق تبي تحرقها الشمس استعراض أطقم الفرق كأننا ما نعرفها يبررون أنها استثمار وآخرتها تباع بعشرين قبل الخصم، ويسترسل ساخرا آخرتها صرخة شمغ الأندية! المدهش أن أكثر الحادين في الحوار المنتقدين بعنف لا يعرفون مهام الهيئة وطبيعة عملها! الحقيقة وبهدوء أن أعمالا مميزة اُستحدثت لدوري زين وأولها زين للاتصالات، ثم ملاعب جُددت وإيرادات ارتفعت وفرق زادت وكشوف لاعبين قلّت، وأشياء أخرى بالتنسيق مع الاتحاد السعودي، الهيئة بدأت أعمالها من الصفر والبداية دائما صعبة وشاقة، لكن المؤشرات إيجابية، وبالطبع لا تخلو من الأخطاء، لذا يجب دعم وتعزيز الإيجابيات وانتقاد السلبيات بأسلوب هادف للارتقاء بعمل الهيئة من جميع الجوانب ليكتمل جمال وقوة دوري زين ليكون أزين. وهنا لا بد من الإشارة إلى الجهود التي يبذلها النشيط جدا محمد النويصر والدكتور حافظ المدلج وكل العاملين معهم، مع أمنياتي ودعواتي أن لا يكتب لهم حضور المجلس نفسه اللي أوله فنجال قهوة ووش قدموا وآخره بيالة شاهي ومدت رجلين وش عندهم هيئة الشمغ لكي لا يصدموا بالآراء المحبطة.

مدربنا وطني
يخطئ بعضهم حين يعمم بأن كل المدربين الوطنيين أقل من غيرهم وطموحهم لا يرتقي إلى ما هو مأمول، وأرى أن هناك حملة كما لو كانت منظمة تحجم وتقلل من كفاءة المدرب الوطني، السؤال: هل يمكن أن نصف أي مجموعة بالكفاءة المطلقة وهل كل اللاعبين أو الإداريين أو الإعلاميين بنفس الكفاءة والطموح؟ المنطق يقول: إن هناك مدربا جيدا لديه الموهبة ويبحث عن تطوير ذاته ويملك الكفاءة والقدرة على قيادة أي فريق، فقط يحتاج إلى الفرصة والثقة مع دعمه بالالتحاق بالدورات المتقدمة لتجديد المعلومات والاستفادة من الخبراء في المجال وتبادل الخبرات مع المدربين الآخرين من مختلف المدارس التدريبية، بالمقابل هناك مدربون طموحهم وكفاءتهم أقل، شأنهم مماثل لكل الأطياف في المجال الرياضي، لذا مطلوب من الكفاءات الوطنية بذل الجهد وتطوير الذات، وبالمقابل الأندية معنية، وبالذات أندية الدرجتين الأولى والثانية التي تعج بالمدربين الأجانب، منهم الجيد وآخرون لا يرتقون إلى مستوى كثير من الوطنيين، ومع ذلك تُفتح لهم أبواب الأندية على مصراعيها، بل إنه ما إن يلغى عقد مدرب إلا وتجده بعد أسبوع أو أسبوعين لا أكثر على دكة الاحتياط يقود فريقا ما، لأهداف وطنية يجب منح الفرصة للمدرب الوطني الكفء وسنجني ثمار ذلك ببناء جيل تدريبي سعودي بشرط دعمه ماديا ومعنويا، أم أن زامر الحي لا يطرب.

هطرشة
- ألا يوجد مدرب مسلم يستحق أن يشرف على تدريب فرسان مكة؟ مشوار 200 كم يوميا كفيلة بتشتيت ذهن وتركيز أي مدرب!
- سيكون الدوري صعبا على فرق القمة، لكن منافسات القاع ستكون أشد احتداما.
- من حق أي رياضي إبداء رأيه أياً كان هذا الرأي، لكن ليس من حقه نقل معلومة أو بث شائعة يعرف أنها غير صحيحة لمجرد الإثارة.
- إشراف رجل الأعمال اللاعب والإداري السابق إبراهيم اليوسف على السلة الهلالية أولى بوادر عودتها للبطولات، القريبون من النادي يعرفون ويثمنون وقفات أبو عبد الله مع كل الإدارات الهلالية.
- مع وجود مشكلة نور يعدّ الاتحاد من أكثر الفرق استقرارا وإن بدا غير ذلك.
- بداية عاصفة للشباب هل يمكن تداركها محليا وآسيويا، ومحبو الهلال يخشون شبح الإصابات وتضارب المنافسات.
- الرائد، التعاون، والحزم، سفراء القصيم، أتوقع أن نشاهد اثنين منهم في زين الموسم القادم.
- خاتمة: هل المسلسلات الرمضانية تتناسب مع روحانية الشهر الفضيل؟ وهل تعزز قيم ومبادئ المجتمع المسلم؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي