جمع المعلومات سر القرار الصحيح

يرى كثير من الخبراء أن من أهم أسباب اتخاذ القرار الصحيح الجمع الصحيح للمعلومة وتحليلها، حيث يرون أن نوع المعلومة وتوقيتها ودقتها وعلاقة الترابط بينها تؤدي إلى سلامة تحليل المعلومة وبالتالي تسهيل عملية اتخاذ القرار. وتشكل عملية اتخاذ القرار 90 في المائة تقريبا من اتخاذ القرار، ويبقى جميع نماذج اتخاذ القرار وإجراءاتها التنظيرية والعملية تشكل 10 في المائة فقط. ولا يخفى على القارئ الكريم أن سر القوة في عصرنا هو المعلومة سواء في الاقتصاد والأعمال أو في السياسة أو غيرها.
وعندما نسقط هذا الكلام على الأفراد وخاصة فيما يتعلق بموضوع أخبار التخصص، وتحديد نوع الوظيفة، أو تغيير الوظيفة بين شركة وأخرى تظل أهمية الحصول على معلومة صحيحة هي حجر الزاوية بالنسبة لاتخاذ القرارات فلو أخذنا الطالب كمثال نجد أنه كي يتخذ القرار المناسب، يجب أن ينظر في كل التخصصات المتاحة في الجامعات، ويقرأ مقدمات في بعض التخصصات كي يعرف ماذا تتحدث عن هذه التخصصات. كذلك يبحث في المواد التي تدرس في هذا التخصص، فقد تكون مسميات بعض التخصصات جذابة، ولكن عندما يرى الشخص نوعية المواد التي تدرس فيها يجد أنه لا يميل لهذه المواد .. فعلى سبيل المثال لا الحصر يعتقد بعض الناس أن الهندسة تبحث فقط في كيفية عمل الأشياء وتركيبها وتشغيلها، ولكن عندما يدخل الطالب الجامعة يجد نفسه محاطا بمواد كثيرة في الرياضيات فالواجب على الطالب هنا أن يبحث في نوعية المواد التي تدرس في الجامعة وذلك عن طريق زيارة الجامعة أو الكلية لأخذ الخطة الدراسية أو عن طريق الإنترنت، كذلك بسؤال الطلاب السابقين. كذلك هناك بعض التخصصات محببة لبعض الطلاب، فيستمتع بدراستها في الجامعة، ولكن بعد التخرج بطبيعة العمل في هذه التخصصات، حيث لم يكن يتصورها بهذا الشكل سواء من ناحية بيئة العمل، أو أماكن توافر الوظائف في هذا التخصص، وبعض الأعمال تحتاج من الموظف إلى أن يأتي للعمل في الليل، أو يكون هناك مناوبات، أو يكون مقر العمل خارج المدينة، أو يحتاج هذا العمل إلى الجلوس فترات طويلة أمام الحاسب، فمن هنا أقول إن معرفة طبيعة العمل بعد التخرج مهمة جدا للشخص قبل الإقدام على اختيار التخصص، ولعلي أكتب مقالا عن كيفية اختيار العرض الوظيفي المناسب في مرات قادمة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي