كأس فيصل..

لا أشك في أن أي رياضي سعودي يعترف للأمير فيصل بن فهد بالفضل ـ بعد الله ـ فيما وصلت إليه الرياضة السعودية وما حققته من منجزات، ولابد أن التاريخ الرياضي السعودي، العربي، والدولي يحفظ له ما بناه وما عمله في طول العالم وعرضه، حيث يستحق التكريم كل عام من الرياضيين كافة، ولا سيما أنه الأب الروحي للرياضة السعودية، فقدناه وفقدنا برحيله أشياء كثيرة في الرياضة.
قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم إقامة كأس فيصل بن فهد للفئة الأولمبية المعدلة سعوديا تحت 21 سنة "المعدل العالمي تحت 23 عاما"، لا أعلم هل ستحسب بطولة للفئة العمرية الأولى "الدرجة الأولى" أم تصنف كبطولة فئات سنية ولا تضاف الفرق الأولى في أي ناد؟ وهذه النقطة بالذات تحتاج إلى توضيح وبيان من قبل الاتحاد السعودي لكيلا يكثر اللغط والخلط في البطولات ويكفينا ما ينشر من بطولات وهمية تضاف إلى سجلات الأندية، ثم إن إضافة فئة سنية جديدة وتصنيف خاص و(24) لاعبا سيزيد من أعباء الأندية فلا يوجد إلا نادي النصر لديه إمكانات ملاعب، حيث توجد ستة ملاعب، ثلاثة منها أنجيلة صناعية الجيل الثالث المعتمد من "فيفا"، ومعظم الأندية لديها ملعب واحد مزروع أو اثنان وفي الغالب تقوم بعضها بالاستئجار، إما مزارع أو استراحات أو ملاعب خاصة بثمن مرتفع جدا، وإذا أردنا أن نقوم بتدريب فئات البراعم والناشئين والشباب والأولمبي والأول، فإن أي ناد يحتاج عمليا إلى عشرة ملاعب لأن البراعم قد يتجاوزون 100 لاعب، وهناك 60 شاغراً لفئة الناشئين والشباب، بالإضافة للعمل الإداري المترتب على تكوين فئة مستقلة هي الفريق الأولمبي تحت 21 عاما، وهنا نحتاج إلى أجهزة طبية وفنية وإدارية ومعظم هذه الفئة تسكن فنادق خمسة نجوم في تنقلاتها، إضافة إلى الزحمة التي ستربك الحكام وغيرهم في كثرة وتداخل المباريات ، لذلك لا بد من إعادة النظر، عندما التقيت ريك باري عضو فريق عمل تطوير المنتخبات السعودية قال لي: "إننا في بريطانيا لا يوجد لدينا دوري تحت (17) سنة، هذا يرهق الصغار ويجعلهم تحت ضغط كبير ولدينا فقط دوري عام تحت 18 عاما، أما نحن في المملكة فإننا نفكر الآن في إقامة دوري تحت 14 عاما يضاف للبطولات السنية الأخرى !!! أنا أرى ومن واقع خبرات متراكمة في هذا المجال ومما أعرفه واطلعت عليه أن هناك ضغوطا كثيرة على الأندية وأرى أن يكون هناك دوري واحد لما دون 18 عاما على مستوى المملكة، أما الناشئون وما دون فتقام مباريات على مستوى المناطق ثم تلعب النهائيات بطريقة خروج المغلوب من مباراتين، وأما بالنسبة لكأس فيصل بن فهد فإنني أرى أن تقام بطريقة خروج المغلوب من مباراتين ذهاباً وإياباً وأن تكون مفتوحة دون سن الـ 21 سنة وألا تضاف كبطولة رسمية للفريق الأول في سجل البطولات، وإنما تصنف بطولة سنية ويمكن رفع جائزتها المالية لحث الأندية على الاهتمام بها، هذه أمور مهمة ومفصلية في العمل الكروي لدينا ولابد أن نسارع بتعديل بعض القرارات حتى يمكن أن تسهم في تحفيف العبء على الجميع ملاعب وحكاما وأندية وجدولة ولاعبين وإداريين.

أطروحات
- يقول المحلل "الجهبذ" إن لاعبي أمريكا الجنوبية استفادوا من اللعب في الدوري الأوروبي وتطور أداؤهم، ولذلك هم يقودون منتخباتهم الآن في المونديال بنجاح باهر، طيب أيها المحلل لماذا لم يستفد اللاعبون الأوروبيون من هذه الميزة، خصوصا أنهم هم الذين علموا أولاد أمريكا الجنوبية لماذا هم لم يطوروا أداء منتخباتهم؟
- الحكم العالمي خليل جلال يقود مباريات المونديال بنجاح والأخ يقول إنه فشل في قيادة الديربي ولم يمنح لاعب الفريق المنافس لفريقه بطاقة حمراء، العالم وين وأنت وين.
- الإعلام الرياضي المحلي بأطروحاته البالية وعقلية بعض المنتسبين إليه سبب فيما يحدث في الوسط الرياضي من إثارة وتشنج تصل لحد الكراهية والبغضاء للأسف.
- إذا لم تكن الرياضة منافسة شريفة ينتج عنها حب وتواصل وتفاهم فيجب ألا تستمر.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي