التعصب في اللجان

الأفضل للاتحادات الكروية التي تعيش صراعات داخلية وحالات من التعصب الكروي أن تتأكد من الأعضاء الذين يعملون داخل لجانها أنهم يمارسون عملهم بكل نزاهة وحيادية وموضوعية، حتى إن تطلب ذلك إبعاد كافة أعضاء اللجان الذين ينتمون إلى أحد هذه الأندية التي تعيش صراعات تعصبية كبيرة قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات تضر بمصالح الأندية الأخرى، نظاميا وحسب لوائح «فيفا» فإن الاتحادات الوطنية تتشكل من أعضاء من الأندية وهذا أمر طبيعي على أن تكون النسبة متساوية بين كافة الأندية خاصة المتنافسة لأن ذلك قد يثير الشكوك والتساؤلات حول بعض القرارات في المستقبل ولا بد أن يكون هؤلاء الأعضاء خارج اجتماعات اللجنة متى اجتمعت لمناقشة قضية تخص أنديتهم، هذا معمول به في فيفا فأعضاء الدول التي تناقش قضاياها يكونون خارج صالة الاجتماعات وكون اللجان التي تتشكل من أعضاء من هذه الأندية التي تعيش ثورات من التعصب فان أمر تنفيذها للوائح وطرح القرارات الجريئة قد يكون مثار جدل دائم، ومن هذا المنطلق وإذا أردنا أن نبعد شبهة عدم الحياد وعدم الموضوعية فإنني أتمنى أن تتشكل اللجان المقبلة أو الإدارات كما أطالب أنا بهذا منذ عدة سنوات (وقبل ان يطلبها فريق عمل تطوير المنتخبات) أن يدخل العنصر الأجنبي في اللجان، كأن يكون نائب رئيس لجنة إنجليزياً ورئيس لجنة أخرى ألمانياً وعضو لجنة ثالثة إيطالياً أو فرنسياً، لأن الرياضة وكرة القدم الآن أصبحت صناعة وتدر الملايين والأخطاء فيها يجب أن تكون في أضيق الحدود وألا تكون الأمور «ماشية بالبركة» لأن الاتحاد والأندية يبذلون الملايين والتطوير يحتاج إلى نقلات سريعة من تحديث لوائح مستمر إلى استخدام التقنية إلى الاستفادة من الخبراء في مجال اللعبة إلى عقد ورش العمل للتطوير الذاتي وتطوير أعضاء الأندية، لا بد من التأكد من أن أعمال اللجان تسير وفقا للأنظمة واللوائح ووفقا لظروف المرحلة ووفقا لمتطلبات الاتحادات الدولية والقارية.

اجتماع تاريخي
يعقد الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعا مهماً بعد نهاية كأس الأبطال للمصادقة على أحداث الموسم المنصرم ودراسة متطلبات الموسم المقبل ولعل أبرزها زيادة أندية دوري زين، وفي هذا الصدد أقول إن الزيادة لا بد منها لأن متطلبات الاتحاد الآسيوي عام 2012م تؤكد وجود 33 جولة وهذا يعني حاجتنا إلى ستة عشر فريقا في الدوري وإذا زدنا عددها الموسم المقبل فريقين والذي يليه كذلك فإننا سنبدأ موسم 2012م ونحن جاهزون عدديا أما فنيا فهذا يتطلب سرعة في تنفيذ كثير من البنية التحتية والتجهيزات، فليس من المعقول أن يقام دوري زين على ملاعب صغيرة أو ينقصها الكثير من التجهيزات الأساسية كالمقاعد المرقمة والمراكز الإعلامية ووسائل الراحة ومتطلبات حضور المباريات، كما أن المشاركة في كأس الخليج المقبلة في اليمن ستكون من المحاور المهمة في الاجتماع كونها تقام قبل نهائيات أمم آسيا بشهر تقريبا، وهنا أقول أتمنى أن يصبح لدينا منتخب ((B كما هو معمول به في بعض الاتحادات المتطورة، والأندية لدينا مليئة بالنجوم ونستطيع أن نكون منتخب (A ) ومنتخب ( B) وهذا سيفتح لنا آفاقا رائعة في المستقبل وأتمنى ألا نشارك بما يسمى المنتخب الأولمبي هذا أمر لا يتناسب مع حجم البطولة والنظام الأساسي لها وهناك بالتأكيد عديد من القضايا والمواضيع منها الحكم السعودي وكيفية تطوير أدائه والارتقاء به وتطوير أعمال اللجان وآلياتها وكذلك فريق عمل التطوير ومخرجاته وموضوع موقعة زعبيل ومشاركات الأندية السعودية الخارجية، هناك بنود مهمة، وأنا أعتبره اجتماع النقلة النوعية لكرة القدم السعودية لا شك ننتظر منه الكثير وسنسعد بقراراته التي ستكون في مصلحة كرة القدم في المملكة.

أطروحات
* خليل جلال في التجمع الأخير في ماليزيا لاختيار حكام كأس العالم في حنوب إفريقيا وستظهر القائمة النهائية في منتصف أيار (مايو) المقبل، أتمنى ألا تكون قد أثرت مباريات الدوري المحلي وما تعرض له الحكم الدولي خليل جلال في نفسيته وأداءه وبالتالي عدم اختياره النهائي.
* نادي الرياض هبط إلى الدرجة الأولى ثم إلى الدرجة الثانية وعودته إلى الدوري الممتاز صعبة جدا وقد يكون من المناسب أن تسهم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في عودة اسم العاصمة إلى دوري زين السعودي.
* صعود الفيصلي والتعاون سيزيد من جمال ونكهة دوري زين.
* فيفا يفصل في أحداث مباراة مصر والجزائر في 18 أيار (مايو) 2010م صورة مع التحية للجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي.