دعم المدير التنفيذي الجديد
إن المستفيد الأول من نجاح المدير التنفيذي الجديد في عمله هو صاحب المنشأة نفسه والملاك، ولذلك فإنه يتعين على صاحب العمل دعمه من جميع النواحي والابتعاد عن التدخل غير المنضبط في عمله اليومي. وبعد تجاوز المدير التنفيذي لفترة الاختبار يفضل أن يخفف صاحب العمل من الحضور إلى العمل بشكل يومي وتحويل أية شكوى أو ملاحظة من عميل أو مورد أو موظف له مباشرة دون التدخل في حلها ما أمكن ذلك، ويبقى صاحب العمل يراقب النتائج فقط، أعرف أن هذه المقدمة قد لا تعجب بعض أصحاب الشركات العائلية، غير أنني أعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لنجاح أي شركة تود تعيين مدير تنفيذي. ولعلي هنا أوجز بعض النقاط التي تساعد المدير التنفيذي على النجاح في عمله الجديد وخاصة إذا كانت شركة عائلية:
- إعطائه الصلاحيات الكافية لإدارة العمل ومتابعة الحاجة لتطويرها كلما استدعت الضرورة ذلك.
- يفضل أن تكون مباشرة العمل في وقت مناسب، حيث لا يكون في وقت موسم ازدهار مبيعات الشركة أو في وقت إعداد الميزانية وانشغال الجميع بالجرد أو أثناء تمتع بعض مديري الشركة المهمين بإجازاتهم السنوية وخلافه.
- يقترح عدم مشاركة المدير التنفيذي في لجان العمل إلا بعد أن يصبح ملماً بشكل جيد بأمور العمل ويكون ذلك بشكل تدريجي.
- قبل مباشرة المدير التنفيذي يقوم صاحب العمل بالاجتماع مع مديري الإدارات ورؤساء الأقسام، وذلك لإبلاغهم بقراره في تعيين مدير جديد وشرح أهم أسباب هذا القرار مع الطلب من الجميع تقديم الدعم اللازم له. وعند مباشرة المدير التنفيذي يعد حفل تعريفي يدعى له أغلبية الموظفين أو يقوم صاحب العمل بدلاً من ذلك بمرافقته بزيارة إدارات وأقسام الشركة وتعريفه بهم.
- ينبغي أن يكون صاحب العمل قريباً من المدير التنفيذي في الأشهر الأولى من العمل لدعمه وتزويده بالمعلومات اللازمة عن أية استفسارات قد تكون لديه، والتشاور معاً في اتخاذ أية قرارات جوهرية. ويقترح الكتابة للبنوك وكبار الموردين لتعريفهم به.
- في حال وجود أي تحفظ أو ملاحظات على أسلوب وطريقة عمل المدير الجديد يتعين على صاحب العمل عدم التأخر في مناقشة ذلك معه ليتمكن من حل أية مشكلات بشكل يومي مع إعطاء المدير التنفيذي الفرصة لطرح وجهة نظره حيال أي ملاحظة أو مشكلة. وبشكل عام أقول القاعدة المشهورة (أعط صلاحيات كاملة - لمن يستحقها طبعا – ولكن حاسب المدير محاسبة كاملة عند ظهور النتائج).