الشركات الراعية

تعطي الاتحادات الكروية والأندية في العالم أهمية بالغة للشركات الراعية التي تقوم بالصرف على لعبة كرة القدم وتحاول بكل الوسائل تنفيذ رغباتها وطلباتها والتذلل للدول التي تنتمي إليها أيا كانت في محاولة للتأكد من استمرارية عقود الرعاية، ولعل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خير مثال في ذلك عندما وضع بطولة دوري المحترفين الآسيوي مناسبة تماما لليابانيين وللأندية اليابانية كون 70 في المائة من الشركات اليابانية هي الداعمة الرئيسية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وإلا هل هناك بطولة تقام في موسمين كرويين منفصلين كما يحدث في دوري أبطال آسيا حيث يبدأ في فبراير وينتهي في نوفمبر مرورا بإجازة الصيف التي تحدث في نصف الكرة الشمالي والتي عادة تكون في يونيو ويوليو وأغسطس!! وهذا في رأيي عين العقل لمن يريد أن يحافظ على مكتسباته وألا تكون العاطفة والارتجالية والفوضى والضعف هي من يسير الأمور ، ومن هذا المنطلق تتصرف العقول الحكيمة التي تريد أن تكون كرة القدم صناعة حقيقية تدر ملايين الدولارات لتطوير كل عناصرها وإقامة مسابقات منضبطة وراقية وتستحق المتابعة ، وفي السياق نفسه تصرف الاتحاد العربي لكرة القدم مع الشركة الراعية لمسابقاته في دوري أبطال العرب وهي شبكة راديو وتلفزيون العرب عندما أقام دوري أبطال العرب بطريقة معينة كان من ضمنها أن الشركة الراعية لها الحق في أن تختار ثلاثة أندية عربية للمشاركة في البطولة بناء على جماهيريتها وحدث ذلك مع نادي النصر السعودي والزمالك المصري والإفريقي التونسي حيث إنهم الأكثر جماهيرية على مستوى الوطن العربي بعد الأهلي المصري وقد شاركوا فعلا على هذا الأساس ، ومن هذه المنطلقات تسير الأندية الرياضية والاتحادات ولدينا أمثلة كثيرة محليا ودوليا ولكن بعض الهيئات وبعض التنظيمات الكروية ونتيجة لعدم احترافية وعدم وجود فكر ناضج يعرف قيمة الإعلان وأهميته وكيفية المحافظة عليه ومرجعية المشاركين فيه يجعله يسقط بشكل ذريع في أول اختبار حقيقي ، وإلا فكيف نفسر تصرفات بعض أعضاء هذه التنظيمات عندما لا يقومون بدورهم في المحافظة على الشركات الراعية من خلال تقديم الحقائق والدعم للبطولة التي تشرف عليها هذه الشركة؟ بل الأسوأ أن بعضا من هؤلاء والذين قد يخسرون حتى مرتباتهم الشهرية في حال قررت هذه الشركات الابتعاد عن مثل هذه التنظيمات والهيئات الهزيلة لا يكتبون تقارير صحيحة وسليمة عن الأحداث التي يرونها بأم أعينهم ويعتقدون أن العملية حبية وروتينة ومن ثم يتفاجأون بالأحداث وعندها فقط يهربون من الباب الخلفي، وللأسف أيضا لا ينقلون الصورة الحقيقية للمسؤولين مما يتسبب في إضعاف هيئاتهم وتنظيماتهم وبالتالي فشل استمرارهم ..
أطروحات
** رغم النقص الذي سيعانيه النصر في مباراته القادمة أمام الهلال إلا أن المباراة ستكون في مستوى الحدث وتقدم كرة قدم حقيقية هي الأفضل في المنطقة.
** عندما تنتقد هاتان الصحيفتان أي مسؤول أو إعلامي أو إداري أو لاعب نصراوي فهي في حقيقة الأمر تعطيه الشهادة الحقيقية لنجاحه وللأسف إلى حد ما العكس صحيح .
** تابعت استعدادات اليمن لدورة كأس الخليج العربي القادمة وشاهدت في التلفزيون أعمالا كبيرة ولكنني متخوف من قصر مدة إكمال أو إنجاز هذه الملاعب فلم يتبق سوى ستة أشهر ولا أعرف إن كانت كافية أم لا ؟
** دائما هناك دروس مستفادة من الأحداث ولا شك أن ما حدث في معركة زعبيل ستكون له آثار سلبية وإيجابية على مستقبل الكرة الخليجية .
** سؤال خطر على بالي منذ مدة ولم أجد إجابة شافية له، من يحاسب الحكم الأجنبي إن اخطأ في ملاعبنا سواء أخطاء فنية أو إدارية أو غيرها ؟ أين هي المرجعية هل هو اتحاد بلاده أم اتحاد الدولة المضيفة له ؟؟.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي