واحة الأمير سلمان للعلوم: الشراكة المؤسساتية لدعم العلوم والتقنية

تحتفل الرياض اليوم، بتفضل الأمير سلمان بن عبد العزيز بوضع حجر الأساس لمشروع واحة الأمير سلمان للعلوم، وهو مشروع مشترك بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، يهدف إلى تنمية وتحفيز روح الابتكار والإبداع لدى الناشئة، في مجتمع يعقد كثيرا من الآمال على شبابه لحمل راية التقدم والرقي لهذا الوطن ورسالته السماوية، التي تبوئه الصدارة بتعاليمها ومبادئها.
يأتي إطلاق مشروع الواحة اليوم، تفعيلاً لمبدأ الشراكة الذي تنتهجه الواحة لتحقيق أهدافها، من خلال دعم العمل المشترك مع مؤسسات المجتمع في القطاعين الخاص والعام. يمثل مبدأ التعاون والشراكة المؤسساتية الذي تنتهجه الواحة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية لبناء إمكانات المجتمع وتحفيز روح الابتكار والإبداع، أحد أهم مرتكزات العمل بالواحة، إضافة إلى اعتماد الواحة في صياغة برامجها أساليب العمل الجماعي وبث روح التنافسية ودعم مهارات الاتصال، ضمن إطار التعليم بالترفيه.
وفي هذا الإطار، تأتي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في طليعة الشركاء الاستراتيجيين لواحة الأمير سلمان للعلوم، حيث تمثل الشراكة بين الواحة والمدينة، في تنفيذ وتشغيل مشروع المركز العلمي، نموذجا مميزا للتكامل بين المؤسسات الوطنية في خدمة المجتمع. كما تشترك الواحة والمدينة، وبشكل مستمر في تنفيذ كثير من الفاعليات والبرامج العلمية، وفي مختلف المجالات، ومنها على سبيل المثال برامج الإثراء الصيفي التي تدعمها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والابتكار.
وتعد الشراكة الاستراتيجية بين واحة الأمير سلمان للعلوم وأمانة منطقة الرياض أحد أهم نماذج الشراكة الفاعلة والناجحة على مستوى المنطقة. حيث ستدير واحة الأمير سلمان للعلوم شبكة «واحات الأمير سلمان للعلوم بالأحياء السكنية» والتي تقوم أمانة منطقة الرياض بإنشائها في حدائق في أنحاء الرياض. كما تشارك الواحة أمانة المنطقة في تنظيم عديد من الفاعليات التعليمية الترفيهية على مدار العام.
وتتعدد الشراكات الناجحة للواحة مع مؤسسات المجتمع، حيث تمثل معارض كتاب الطفل والفاعليات المرافقة لها، والتي تنظمها واحة الأمير سلمان للعلوم بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، ضمن معرض الرياض الدولي للكتاب، نموذجا يحتذى في مجال التكامل المؤسساتي في الخدمة الاجتماعية. وتستمر الواحة في بناء مزيد من الشراكات مع مؤسسات القطاعات العامة والخاصة لخدمة أهدافها في مجال بناء ودعم الوعي والابتكار والتميز العلمي لدى النشء، حيث تلقت الواحة أخيرا خطابات شراكة استراتيجية لرعاية إنشاء قاعات متخصصة ضمن مشروع واحة الأمير سلمان للعلوم على طريق الملك عبد الله في الرياض، من كل من وزارة المياه والكهرباء، وشركة أرامكو السعودية وشركة سابك، و»الاتصالات السعودية»، ومجموعة بن لادن السعودية وشركة سعودي أوجيه، إضافة إلى شركة أبونيان والمهيدب والغرفة التجارية الصناعية في الرياض. إن واحة الأمير سلمان للعلوم، من خلال مركزها العلمي الذي نحتفل اليوم بانطلاقه، سيشكل ـ بإذن الله ـ قاعدة أخرى، تدعم منظومة المعرفة والإبداع العلمي على المستوى الوطني، وقناة إضافية تتضافر من خلالها جهود المؤسسات الوطنية في خدمة المعرفة والتحصيل العلمي وتحفيز العمل الإبداعي لدى جميع فئات المجتمع.
من الجدير بالذكر أن مشروع الواحة يقام على أرض مساحتها 200 ألف متر مربع على طريق الملك عبد الله في الرياض غربي معاهد مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. سيضم المشروع شاشة عرض ضخمة وقبة سماوية، إضافة إلى سبع قاعات علمية متخصصة تغطي المعارف الأساسية في علوم الأرض، والفضاء، والماء، والحياة، والتقنية، والطاقة، تقدم من خلالها أنشطة وفاعليات علمية ترفيهية على مدار العام، تستقطب جميع الفئات العمرية في المجتمع، وسينعكس هذا الحضور المكثف على التعريف بشركاء المشروع والداعمين والعمل على تقديمهم إلى أكبر قطاع من المجتمع بشكل واقعي وملموس. هذا وتستمر الواحة في تقديم برامجها وفاعلياتها لزوارها من خلال المبنى المؤقت للمشروع بموقعه على طريق الملك عبد الله، وواحة العلوم في حي السفارات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي