«أرامكو السعودية» تنقب عن النفط والغاز في أعماق البحر الأحمر

«أرامكو السعودية» تنقب عن النفط والغاز في أعماق البحر الأحمر

كشف المهندس خالد الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية أنه سيبدأ خلال العامين المقبلين أعمال الحفر والاكتشاف في المناطق العميقة في البحر الأحمر، التي تتوقع شركة أرامكو أن تكشف عن حقول جديدة، مشيرا إلى أن الأعمال الاستكشافية لحقول النفط والغاز في السعودية في ارتفاع مستمر عاما بعد عام، إلا أنه قال إن عمليات الحفر الإنتاجي في تراجع، حيث أشار إلى أن إنتاج المملكة من النفط الخام تراجع العام الماضي، مشيراً إلى أن مستوى الإنتاج ما زال متراجعاً في العام الجاري عند قياسه بمستوى الإنتاج في عام 2008. وقال: «عمليات الحفر للإنتاج قلت، لكن عمليات الاستكشاف متزايدة». إلى ذلك، أفادت مصادر في صناعة النفط أمس بأن ثلاث شركات على الأقل تقدمت بعروض لتنفيذ مسح سيزمي في البحر الأحمر لمصلحة شركة أرامكو السعودية. وأوضحت المصادر أنه من المقرر أن تقدم شركة المسح النرويجية «بتروليوم جيو سيرفيسيز» و»ويسترن جيكو»، وهي وحدة تابعة لـ «شلومبرجر» و»فوجرو» عروضها في غضون أسبوعين، والدعوة لتقديم العطاءات لا تزال مفتوحة، الجميع يدرسون خياراتهم. وأكدت متحدثة باسم «فوجرو» أن الشركة الهولندية تلقت دعوة لتقديم عرض لكنها لم تذكر تفاصيل. من جانب آخر، قال الفالح إن «أرامكو السعودية» بصدد تقييم لاقتصاديات الإنتاج من المناطق الشمالية من البلاد، كما تدرس الدخول في شراكة مع شركة معادن للوصول إلى طريقة مثلى لاستغلال الحقل في دعم مرافق التصنيع في حزم الجلاميد. وأشار الفالح إلى أن الكشف المهم الذي أعلنت السعودية في الـ 23 من شباط (فبراير) المنصرم، وهو حقل الجلاميد للغاز، سيضاعف من أعمال التنقيب والاستكشاف في المناطق الشمالية. وقال إنه فتح آمالا جديدة في اكتشافات في مجالي النفط والغاز في المنطقة الشمالية من البلاد. وبين أن اكتشاف حقل حزم الجلاميد اكتشاف مبدئي، وما زال في مراحله الأولى، حيث شدد على أن البيانات والدراسات التي تمت على الحقل تشير إلى أنه سيكون واعدا في قطاع إنتاج الغاز، واستطرد قائلاً سيكون حقل الجلاميد مؤشرا مهما لمدى إنتاج الغاز من المناطق الشمالية. وأضاف تقوم الشركة في الفترة الحالية بتقييم لاقتصاديات الإنتاج في هذه المناطق، وعاد ليؤكد أن حقل الجلاميد للغاز يعزز فرص إنتاج الغاز بكميات كبيرة من المملكة، ومن المناطق الشمالية على وجه الخصوص، حيث سيفتح مناطق إنتاج جديدة لدى «أرامكو السعودية». وأوضح الفالح أن شركة أرامكو السعودية ستجري دراسات خلال الأشهر القليلة المقبلة حول استغلال الحقل في صناعات مناسبة للموارد الأخرى في المناطق المحيطة بالحقل. وأضاف أن «أرامكو السعودية» ستدخل في شراكة مع شركة معادن للوصول إلى الطريقة المثلى لاستغلال الحقل في دعم الصناعة الوطنية. وتوقع أن يتم إنشاء مدن صناعية بالقرب من الحقل المكتشف، خصوصاً أنها منطقة تعدين. وأشار إلى أن شركة الكهرباء المستفيد الأول من الغاز سيكون لها دور كبير في إنشاء محطات توليد تعتمد على إنتاج حقل الجلاميد بفعالية أكبر، كما ستنظر «أرامكو السعودية» في المدن الصناعية التي تحتاج إلى إنتاج الحقل في المنطقة. يشار إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية أعلنت الثلاثاء الماضي اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في منطقة حزم الجلاميد، حيث عزز الاكتشاف طموح المملكة في أن يصل حجم إنتاجها اليومي من الغاز إلى 13 مليار قدم مكعبة قياسية في 2020، يشار إلى أن السعودية من أكثر دول العالم استهلاكا للغاز. ويقع هذا الحقل المكتشف على بعد 95 كيلو متراً شرق مدينة طريف، حيث أظهرت الاختبارات الأولية إمكانية استغلال الغاز تجاريا وتطويره. وتم اختبار مكمن الصنارة في بئر جلاميد 3 على عمق 9795 قدما، حيث تدفق الغاز بمعدل 12.1 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وقد بلغ ضغط التدفق عند فوهة البئر 2435 رطلاً على البوصة المربعة على منظم تدفق قطره 32 / 64 بوصة.
إنشرها

أضف تعليق