مظاهر التلاحم والامتنان لله على عودة الأمير سلطان

لا أدري من أين أبدأ وأنا أرى وأسمع مشاعر الوفاء والمحبة الصادقة والولاء والغبطة والابتهاج ومعانيها السامية التي تسود الوطن بمناسبة عودة الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن معافى من عارض صحي استوجب سفره في رحلة استشفائية ...
لا شك أن مظاهر التلاحم والفرح والامتنان لله على عودة سموه ليس غريبا لأمير أنعم الله عليه محبة الناس وإكبارهم وإجلالهم .. وأمة من القيم والعطاء والمثل العليا والإنجاز والشفافية الفكرية والسياسية … هذا كله أظهر شيئا من المشاعر الفياضة التي يكنها الوطن لسموه الكريم .. أن مظاهر الفرحة والولاء والحب التي تغمر أرجاء الوطن ما هي إلا غيض من فيض مشاعر الناس وما هي إلا أقل القليل الذي يقدم لمقام الأمير الإنسان سلطان الخير والعطاء والقمم والقيم .. كل ذلك يجعلني أستحضر هذا البيت:
رأيته ورأيت الناس في رجلٍ والدهر في ساعةٍ والأرض في دار
إن ذلك كله وأكثر يجسد التلاحم الحميم العفوي بين القيادة الحكيمة وشعبها السعودي الوفي الأبي وترمز إلى الوحدة الحقيقية والترابط الوطني الوثيق الذي يجمع مجتمع المملكة كافة منذ عهد الملك المؤسس وأبنائه الملوك من بعده وبلغ ذروته في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
إن المملكة تعيش حالياً الفرح وإن شعبها الوفي بجميع فئاته شيباً وشباباً أطفالاً ونساء ينسجون منظومة وطنية رائعة من الأفراح تعبر عن المكنون الداخلي المشحون بالحب والوفاء والولاء .. وهي تعبير صادق عن فرحة الوطن بسلطان الذي غرس بذور الخير والإنسانية والتعاون والعطاء حتى حباه الله حب الوطن وتقدير أمته العربية والإسلامية. أجل فقراءة لأقوال وأفعال الأمير سلطان بن عبد العزيز كفيلة باستنباط دلالاتها العميقة، المتضمنة اهتمامه البالغ بكل ما ينفع الوطن والمواطن، وفي واقع الأمر، إن مآثره - حفظه الله - وعطاءاته المتواصلة تفوق الحصر، وهي حقائق ملموسة ومحسوسة وقائمة شامخة تتحدث عن نفسها بكل تجرد وموضوعية .. وتوضح أن أي محاولة للإحاطة بإنجازات الأمير سلطان والإلمام بعمق تأثير هذه الإنجازات الكبيرة المختلفة هي محاولة مقدر لها النجاح الجزئي على أحسن تقدير, لأن شخصية سموه الفذة وقدراته القيادية الفائقة لا تقتصر على ما حققه لوطنه وأمته من مكاسب مادية ومعنوية، بل هي تتسع فتشمل أيضاً القضايا الإنسانية والسياسية على الأصعدة الإقليمية والدولية.
إن هذه الأفراح اكتمل عقد سرورها بقدوم الأمير سلطان والأمير سلمان إلى أرض الوطن ... فقد كان الفرح الأعظم للوطن هو حينما عانق تراب الوطن خطى سلطان وسلمان - حفظهما الله - ... أسأل الله تعالى أن يحفظ لهذه الأمة قيادتها الرشيدة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، وسمو النائب الثاني عضدهما الأمير نايف بن عبد العزيز ويديم على بلادنا بلد الإسلام والتوحيد نعمة الأمن والأمان.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي