تدفق أنهار مليارات عاجلة لمعالجة "انهيار" سوق الأسهم

"الحديث عن الأسهم" هو الشغل الشاغل الآن في المجتمعين السعودي والخليجي، حتى أنه يشكل 99 في المائة من الأحاديث التي تُقال في المجالس ـ حتى النسائية - وتُقال في (الجوّالات)، وأن أكثر ما يُكتب ويُقال في وسائل الإعلام .. بل كل ما يرى في كوابيس الأحلام .. يقال إن ذلك كله بسبب (انهيار سوق الأسهم) ـ هذا في السعودية - وخوفا من أن تكون هذه الظاهرة ـ مقدمة لظهور الدجال ـ فقد بادر مشكورين بعض أغنى أغنياء العالم الذين تفوق ثرواتهم ألوف المليارات وبزعامة المليونير المشهور (أتحفظ على اسمه حتى نهاية المقال بناء على ـ رغبة المصدر الموثوق جدا - ..) أقول بادر هؤلاء بالتدخل "السريع" في سوق الأسهم لشراء كل ما يُعرض فيها "بأي ثمن" ثم "كنزها" في (جصة) ـ والجصة ـ مصنع تمور بدائي - لا يظهر منها إلا بعض (تميرات) .. وبذلك يكون العرض أقل كثيرا من الطلب.. وعندما يعود المؤشر إلى (العشرينيات) يتم الاتصال بكل المساهمين في سوق الأسهم (ما عدا "الهوامير") لشراء أسهمهم بأسعار تعيد البسمة إليهم .. بشرط ألا يعودوا لسوق الأسهم مرة أخرى ـ لأنها سوق هوامير فقط.

هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى يقول المصدر الموثوق إن ـ هوامير السوق ـ لمّا عرفوا بذلك أحسّوا بالندم الشديد على (ذبحهم) صغار المساهمين وقرروا (التوبة النصوح) ـ هذا إن صدقوا ـ ونحن ما لنا إلا الظاهر ـ كما يقول المصدر.. واجتمع كبار الهوامير في (مسجد الراجحي) شفاه الله، وبعد مداولات بينهم اتفقوا سريعا على (إرجاع كل ما ربحوه في سوق الأسهم) إلى ـ المسلوبين من صغار المساهمين - .. كما قرروا أيضا التعاون مع الملياردير المشهور والمذكور في القرآن الكريم (قارون) وتعهدوا بالتبرع بثرواتهم للفقراء والمساكين خوفا من (مصير قارون).
هذه المعلومات المؤكدة والموثقة رواها أحد الرواة الثقات والمشهور بلقب (كذوب الربادي) حيث رأى في (أضغاث أحلام) أحد المسؤولين الكبار والذي أعطاه تلك المعلومات.. بالله افرح يا مديونير بهداية المليونير..

وتذكر قول أبو العلاء المعري:
فإن كان شرا فهو لا بد واقع
وإن كان خيرا فهو (أضغاث أحلام)
وأكثر من التمني حين "تحلم" كما قال مجنون ليلى
تحدثني "الأحلام" إني أراكم
فيا ليت أحلام المنام يقين

والأحسن ـ عزيزي القارئ ـ أن تتفاعل مع الواقع وتردد قول الشاعر:
ما مضى فات والمؤمل غيب
ولك الساعة التي أنت فيها
ثم تذكر المثل القائل: (أمل إبليس في الجنة).

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي