حق المشــــــاة

<a href="mailto:[email protected]">ammorad@ewaa.com.sa</a>

حال المدن في العالم الشرقي والغربي حال يقال ومقياس للأفعال، حق المشاة عند تلك المدن غير مغبون، ماذا لو كانت الشوارع والطرق غير ممهدة للمركبات؟
ماذا لو كانت الشوارع والتقاطعات من دون إشارات تنظم المرور؟ أعط لخيالك العنان وتفكر كيف يكون الحال والنتائج والأسباب؟ (هلاك الإنسان على الطرق السريعة وأبواق السيارات المزعجة في الشوارع الكبيرة وحوادث مؤسفة في التقاطعات) وهذه لمحة، المشاة والمشي حق لكل مواطن ومن عاش بالمدينة وما على هذا خلاف. أين الأرصفة التي يشعر الماشي عليها بعدم وجود الخطر من بلاطة مكسورة أو رصيف مخلوع أو حفرة أو فرع شجرة بارز يجرح العين، ومتى يشعر الماشي في شوارع المدن بأنها رحيمة به وبحياته عند العبور من شارع إلى آخر أو عند قطع الطريق؟ متي تكون رحيمة بوجود خطوط عبور المشاة في الطرق واضحة؟ ومتى إشارات المرور تحترم حق المشاة وتعطي لهم حق العبور المنظم؟ والأبلغ متى تكون موجودة إشارات مرور تعطى الماشي الحق في العبور بضغط زر على جهاز تطلب العبور وتنظم المسار؟ ومتى نعترف بحق المشاة ونوجد إشارة عند كل تقاطع وطريق لتنظيم مرور المشاة في كل تقاطع وطريق؟
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه الشوارع غير العامة التي يستخدمها غالبية سكان المدينة حالها أقل من أي حال مدن الشرق والغرب، هل المراقب والمدير والإدارة بالأمانات والمجلس البلدي وإدارات المرور لا يسكنون في مدننا ولا يمشون في شوارعها مع أهلها وسكانها؟ وهل إدارتهم لها عن بعُد؟ الواقع ما هو بكذا، هم من أهل المدينة وفيها مستوطنون ولشوارعها ملتمسون وبالواقع معترفون، الحمد لله الشوارع العامة ومسارات المواكب الدولية الرسمية تقدم للناظر خير مثال في استطاعة إدارات ورجال أمانات البلديات وإدارات مرور المنطقة وقوة عزمهم في إثباث المقدرة على التنفيذ الصحيح من تمهيد للشوارع وحسن ترتيبها، كاملة إلى حد ما ويوجد مجال للتحسين بوجود إشارات مرور للمشاة، والمارة، المدن تبكي وشوارعها الداخلية تئن والمخلفات والردميات تزداد والماشي خائف من القطو والفئران وماسك أنفه من الروائح المشعة من حاويات النفايات والشوارع فاض بها وهي تطالب المسؤولين بالرفق بحالها ورفع ملفها إلى الأوليات عند أصحاب القرارات لإعادة الحياة لشوارع كل مدينة في المملكة. نحن أهل الهمم وبأهل الهمم والعزم نستطيع أن نعالج الألم وعندما يكون المظهر والنظافة هي من الثوابت لرؤى الأمانات والبلديات لمدننا نستطيع أن نمشي في الطرق والشوارع وعلى الأرصفة من دون خطر أو حفرة أو فرع شجرة يؤذي العين... الحلول موجودة والبداية في المقولة إن معظم الأهداف تتطلب تضافر الجهود لتحقيقها بالصورة المطلوبة لأبناء الوطن لذا الدوائر المعنية (الأمانات والبلديات ودوائر مرور المنطقة) تضع نظام مراقبة داخليا جديرا بمسؤولياتهم وترتيب الارتباط بعضها مع بعض وإبقاء خطوط الاتصال والتشاور مفتوحة مع الدوائر الأخرى (إدارة المرور وشركة الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات وغيرها) للتأكد من أن أهدافها والأهداف المرتبطة بها تنسجم مع أهداف الدوائر الأخرى التنفيذية ولا تتعارض معها... وبهذا نحقق الهدف والمنال ويتوقف أنين الشوارع ونرفع مستوى المدن وليحصد المشاة (الفتى ابن المواطن) حقوقهم ويطلقوا العنان للمشي والاستمتاع بجمال الطرق وتخفيف أوزانهم ويزدادوا قوّة.
ومين لابنك غيرك، ابني وعمّر أرض بلادك، بكرة الخير لك ولأولادك. هز الأرض، طول وعرض. الفتى ابن المواطن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي