الترحيب الحاتمي بملك الخير
<a href="mailto:[email protected]">nsabhan@hotmail.com</a>
اليوم الثلاثاء تحط رحال قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – وفقه الله – بكل الترحاب الحاتمي في منطقة حائل ضمن جولته المباركة على عدد من مناطق مملكتنا العزيزة بإذن الله، حاملا معه بشائر الخير والإنماء والعطاء، هذه الجولة التي يقوم بها مليك البلاد ويلتقي فيها أبناء المناطق التي تشملها، والتي يشاركهم بشخصه الاحتفالات بإرساء وافتتاح العديد من المشاريع الإنمائية الجديدة، تعكس أمرين بالغي الأهمية والدلالة، الأمر الأول أن شخصية الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصية شعبية بمعنى أنه قريب من هموم الناس من خلال اهتمامه برفع المعاناة عن المواطن بقراراته الأخيرة بزيادة رواتب الموظفين، وخفض سعر البنزين بما خفف عن كاهل المواطن الشيء الكثير، وتبنيه العديد من المشاريع الاستراتيجية مثل المدن الاقتصادية العملاقة، وكذلك اهتمامه بالبسطاء، وقد اتضح ذلك جليا في تلك الزيارة الشهيرة لحي الفقراء في الرياض ومشاريع الإسكان الشعبي وبرامج محاربة الفقر، أما الأمر الآخر فإن مثل هذه الجولات توضح عمق العلاقة المتينة بين القيادة والشعب القائمة على الإخلاص في العمل والمسؤولية والولاء الصادق في الانتماء، وتأتي هذه الجولات الميدانية التي يقوم بها عبد الله بن عبد العزيز معبرة عن ذلك كله، ومع أنها جولات تحتفي بها مناطق المملكة وتتشارك في قطف ثمارها، إلا أني أود التوقف عند محطة حائل بالذات لكون يوم نشر هذا المقال يتزامن مع يوم وصول الملك إليها، كما لا أخفي وليعذرني القراء بذلك، أني مدفوع بمشاعر شخصية لكوني من أبناء المنطقة.
شمول منطقة حائل بهذه الجولة التي يقوم بها قائد البلاد على عدد من المناطق، سوف يكون لها صدى كبير لدى أهالي المنطقة لما تحمله لهم من مشاريع خير ونماء سوف تروي عطشها للعديد من المشاريع التنموية والخدمية التي تفتقر إليها، فليس جديدا القول إنها كانت تنتظر مثل هذه المشاريع حتى تواكب مرحلة النهضة السعودية وحركة التنمية الشاملة التي عمت بلادنا وتستكمل العقد المتلألئ بالمشاريع العديدة والإنجازات التنموية الكبيرة التي تزخر بها مناطق مملكتنا العزيزة بإذن الله، فهذه الزيارة التي سوف تسعد بها منطقة حائل وأهلها تحمل في جعبتها سلسلة من المشاريع التنموية التي سوف يعلن عن بعضها ويتم ترسية وافتتاح بعضها الآخر، وهو ما يجعل لها بالغ الأثر في تنمية وتطوير المنطقة بكاملها، فهناك مشروع المياه الشامل الذي سوف تمد فيه المياه لجميع مراكز منطقة حائل، وهو مشروع تنموي حيوي لكل أبناء المنطقة، وهناك مشروع إرساء طريق حائل/ المدينة المنورة الجديد والمزدوج، وهو طريق يختصر المسافة بين المدينتين كثيرا ويسهل عملية التنقل بين منطقة المدينة المنورة والمناطق الشمالية جميعها عبر مدينة حائل، أيضا سوف يكون أهالي منطقة حائل على موعد مع الحلم الذي تحقق على يد أبي متعب وهو إنشاء جامعة لم يتحدد اسم لها بعد مع أن المنطق يقول إنها يجب أن تسمى باسم الملك عبد الله، وهذا أقل تكريم له، كذلك سوف يضع حجر الأساس للمدينة الصناعية.
كل هذه المشاريع وغيرها، والتي تسهم ولا شك في تنمية وتطوير منطقة حائل، مما سوف تنعكس على إحداث نقلة مهمة في حياة المنطقة إيجايبا، سيكون لها ميزة مهمة، وهي أن نتائجها الإيجابية سوف تكون مثمرة وواضحة لكونها تؤسس لمرحلة تطورية جديدة ستعيشها المنطقة بما ستفرزه مثل هذه المشاريع الحيوية من إنماء لها من جوانب عدة وإحداث نقلة نوعية تجعلها تلحق بشقيقاتها المناطق الأخرى وتكتفي ذاتيا بكثير من الخدمات الأساسية مثل الجامعة بأثرها الإيجابي على أبناء المنطقة بكاملها لوجود مؤسسة تعليمية كبيرة فيها.
المهم في الأمر وفي ضوء ما سوف تثمر عنه هذه الجولة الخيرة خاصة في محطتها منطقة حائل من دعم لعملية التنمية وتحريك لعجلتها، كل الدلائل تشير إلى أن منطقة حائل موعودة بأن تقطف ثمار اهتمام خادم الحرمين الشريفين – وفقه الله – الواضح والجلي بدفع حركة التنمية السعودية إلى الأمام، وضخ ما يمكن من تطوير كل جوانب الحياة واستعادة زخم التطوير بعد أن منّ الله على هذه البلاد، ومع بداية عهده بدخول قياسية حرص – حفظه الله – على توظيفها بما يخدم الوطن والمواطن، وما يزيد من الاستبشار أن من يتقلد إمارتها رجل خبير، وصاحب تجربة ناجحة ومرتبط بالمنطقة، فالأمير سعود بن عبد المحسن هو خير من تضع فيه الثقة، خصوصا أنه عمل طوال المرحلة الماضية على إضافة الكثير والمهم إلى المنطقة، وعلى رأسها إنشاء هيئة تطوير منطقة حائل، ورعايته الكثير من الأنشطة ذات المضامين السياحية المهمة.
ولهذا كله يمكن لنا القول إن هذه الجولة التي بدأها خادم الحرمين الشريفين – وفقه الله – من المنطقة الشرقية هي بالفعل جولة عمل حقيقي يشرف من خلالها الملك على إعطاء إشارة البدء لمرحلة تنمية ونهضة مكملة لما سبقها من مراحل سابقة، فالمشاريع التي سوف يعلن عنها ويضع لبناتها الأولى هي عنوان عهد الخير على يد ملك الخير.