Author

الملك عبد الله يعيد الثقة للاقتصاد والمواطن السعودي

|
عادت الثقة من جديد إلى السوق السعودية بكل قوة من خلال تصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ الذي أكد من خلال توجيهاته الكريمة الإسراع بعملية الدخول للمستثمر الأجنبي, وأيضا دراسة وتوجيه لتجزئة الأسهم, وكذلك اجتماع وزير المالية السعودي إبراهيم العساف بمجموعة من رجال الأعمال السعوديين المستثمرين في سوق الأسهم السعودية, وأخذ مرئياتهم عن السوق والاستشارة بما يمكن أن يخدمها ويخرجها من الحالة التي تمر بها حاليا ومستقبلا, كذلك تصريحات رجل الأعمال العالمي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز الذي صرح في مقابلة تلفزيونية بالأمس وقبل تداول الفترة المسائية, بتعزيز الثقة بالسوق السعودية ومتانة الاقتصاد الوطني, وأن توجه الاستثمارات في الشركات القيادية الكبرى وذات العوائد, وعدم الانسياق خلف المضاربات الخطرة والتي أصبحت مهلكة للكثير, وصرح الأمير الوليد بن طلال اتجاه شركة المملكة القابضة لتوجيه ما بين خمسة إلى عشرة مليارات ريال في السوق السعودية, وكذلك تصريح الشيخ سليمان الراجحي بضخ ملياري ريال في السوق السعودية. هذا التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله, بدراسة وتسريع إصلاحات السوق السعودية للأسهم, هو استكمال لإصلاحات الملك عبد الله السابقة بإصلاح الاقتصاد الوطني, وتوجيهه الوجهة الصحيحة, وهي تسهم أيضا مع جهود هيئة سوق المال التي تعمل بكل جهد وعمل على إنشاء وإنجاز سوق مالية مميزة ومتوازنة, وهي تجتهد بكل طاقاتها وكوادرها رغم عمرها القصير, الملك عبد الله بن عبد العزيز, تلمس أزمة السوق والمواطن, وأصبح تدخله المباشر حاسما ونافذا بإنقاذ السوق من الاتجاه الهابط الذي لا يعرف أين سيتجه لولا تدخله حفظه الله, وتوجيهه المسؤولين سواء في وزارة المالية والاقتصاد الوطني ممثلة بوزير المالية, أو في هيئة سوق المال, على الإنجاز والعمل على كسر وتجاوز كل العوائق التي تعوق بطء وإصلاح السوق, وهو ما يعمل على ذلك الجميع خدمة للوطن وأبناء هذا الوطن, والذي لا نشكك في جهد كل فرد أو مسؤول, وهذا يتضح لنا وللمتابعين عن الدور الكبير الذي تقوم به هيئة سوق المال. إن ما مرت به سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوعين الماضيين خطير وكبير, يجب أن تحمل مسؤوليته الجميع كل في مجاله ومكانه, سواء المستثمرين أنفسهم أو المضاربين الذي ضاربوا في شركات خاسرة لا تستحق رقما من رقمين في أسعارها, ووصلت أسعارها إلى ثلاث خانات بمبالغة كبيرة. يجب أن نستخلص الدروس من كل ذلك, المسؤولية تقع أيضا على البنوك وتمويل البنوك وتسهيلاتها الكبيرة التي أفلست الكثير وسببت الأزمة للسوق, من خلال البيع بلا توقف وبلا ترو وبدون حساب, المسؤولية على المحللين والمنتديات التي شجعت المضاربات والمضاربات بصورة كبيرة في شركات خاسرة لا قيمة لها حقيقة, المسؤولية تقع على قلة الوعي الاستثماري وسيطرة المضاربة برغم كل التنبيهات والتحذيرات المتكررة التي لا تنتهي, يجب أن تكون الأحداث التي مرت دروسا ومرآة لسلوك خاطئ من الكثير, وأن السوق السعودية انعكاس للاقتصاد الوطني الذي لم تتغير أي معطيات لديها بل هي نفسها بكل قوة وتماسك وثقة, وهذا ما يعزز أن ما حدث أزمة وقتية مرت بسلام إن شاء الله, ليس مهما الآن الارتفاع القياسي أو العودة السريعة, بل المهم هو الاستقرار وعودة الثقة والأمان, وهذه هي السوق السعودية, وعزز هذا بكل ثقة وقوة ووضوح وحس بالمواطن والوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وكل مسؤول في هذا الوطن الذي أجد فيه كل الحماس والإخلاص لهذا الوطن.
إنشرها