الجامعة الأم أول من ظُلِم وأول من حقق إنجازا باسم الوطن
بعزم إدارة الجامعة ومنسوبيها ودعم ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين, استطاعت جامعة الملك سعود تحسين مكانتها, عالمياً ومحلياً. فبعد أن حكم عليها من قبل المجتمع ومن قبل مؤسسات الدولة ومن قبل التصنيف الإسباني الذي يعتمد على تقييم البوابات الإلكترونية للجامعات بشكل رئيس ومدى انتشار النتاج العلمي للجامعة ومنسوبيها عبر الشبكة العنكبوتية وتحديدا عبر محركات البحث الرئيسية كالياهو وجوجل وغيرهما .... وهنا وبعد أن كانت جامعة الملك سعود تقبع في المركز ما بعد الألفين والثمانمائة تقريبا أصبحت خلال سنة واحدة تصطف بين الأربعمائة جامعة الأوائل وذلك للجهد المبذول خلال سنة لتحسين الصورة الإلكترونية للجامعة ونشر النتاج البحثية على الشبكة وهذه نقطة تضاف إلى رصيد الجامعة . لقد ظلمت الجامعة الأم. ولكن هذا المستوى الذي أبرز جانبا من جوانب التفوق لجامعة الملك سعود, قد يغير الصورة الذهنية لدى المجتمع. نعم ظلمت جامعة الملك سعود من قبل الكثيرين, ونسوا أنها التي تخرج منها وجهاء وقادة وعلماء المملكة وكثير من علماء ووجهاء الدول الإسلامية. بل هناك وزراء دول إسلامية وأصحاب معالي تخرجوا من جامعة الملك سعود. وأكثر من نصف مجلس الشورى وعدد كبير من مجلس الوزراء السعودي تخرجوا من هذه الجامعة أو أحد أبنائهم. والآن بعد أن وجدت الآلية الصحيحة مع وضوح الهدف, وقوة الإرادة حققت الجامعة مركزا متقدما وفي فترة قصيرة جداً.
كانت جامعة الملك سعود في ذيل القائمة (نحو 2998 ), و16 على مستوى العالم العربي, و150 على المستوى الإسلامي, و280 على مستوى آسيا. أما في التصنيف الجديد فقد غُيِرت الأرقام واختزلت بعزم منسوبيها إلى 1 بدلاً من 16 و1 بدلاً من 150, و380 بدلاً من 2998.
لا ينحصر دور جامعة الملك سعود في التعليم والبحث العلمي فحسب, بل تكاد تكون المؤسسة الأولى في خدمة المجتمع. وهذا مصدر فخر لمن ينتسب إليها, أو يعمل بها. فقد كسبت ثقة المجتمع والمؤسسات والشركات المحلية والعالمية, ومراكز ومعاهد الأبحاث العالمية, وأصبحت هذه المؤسسات تخطب ود الجامعة وتقدم الكثير من التسهيلات مقابل التعامل معها. جامعة الملك سعود كسبت الثقة على جميع الأصعدة ولله الحمد والمنة, بل إن هناك شركات وطنية ذات سمعة جيدة وكفاءة عالية مثل مجموعة بن لادن التي فازت بمشاريع كبيرة في جامعة الملك سعود,
ما أهداف جامعة الملك سعود المستقبلية؟
إنها قصة نجاح, كتب عنها الكثيرون ولن أزيد. فقد طورت البوابة الإلكترونية للجامعة, وأخرج عضو هيئة التدريس ما لديه من كنز يقبع في أدراج مكتبه, وهذا بحد ذاته تطوير لعضو هيئة التدريس, وحققنا إنجازا باسم الوطن.
ولكن بعد ستة أشهر سيكون هناك تقييم إسباني جديد آمل أن نحقق مستوى متقدما حسب التصنيف الإسباني. وهذا لن يتأتى إلا بمشاركة جميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس ومديري إدارات وموظفين, والطلبة المبدعين في أبحاثهم وأفكارهم, مع الدعم الصادق والدائم الذي نجده من معالي المدير, فهو يدعم الجميع مادياً ومعنوياً. وقد رصد الكثير من الجوائز القيمة على مستوى الكليات والأقسام, وأعضاء هيئة التدريس.
كذلك هناك تقييم عالمي مهم جداً, ويجب أن تدرج فيه جامعة الملك سعود, وهو من أهم أهداف جامعة الملك سعود الاستراتيجية في المستقبل القريب. قد يبدو صعب المنال ولكن بعزيمة رجال هذا الوطن, سوف تتحقق المعجزة إن شاء الله. نحن نتنافس مع جامعات العالم الأول والتي يزيد عمر الكثير منها عن 150 سنة, إضافة إلى أنها مصدر المخترعات والاكتشافات العلمية, ولديها علماء حصلوا على جوائز عالمية مرموقة مثل جائزة نوبل وغيرها. ولديها مراكز أبحاث مرموقة. إضافة إلى الدعم اللامحدود من الشركات العالمية وقطاعات الدولة المختلفة مثل ناسا ووزارة الدفاع في أمريكا.