محترفو الاستثمار وكرة القدم

[email protected]

تؤدي ندرة الكفاءات المؤهلة مهنياً وعلمياً في مجال الاستثمار إلى تزاحم الشركات على استقطابها، حتى أن أحدهم تجد لديه أكثر من عرض في وقت واحد؛ وبحكم احترافهم، أصبحت إجراءات استقطابهم تشابه أحياناً عملية الاحتراف في عالم كرة القدم، فقد يتفاوض الشخص مع أكثر من جهة ويتعاقد معها في الوقت نفسه، كما حصل في قضية الخيبري مع ناديي الشباب والنصر.
لا شك أن محترفي الاستثمار الحقيقيين عملة نادرة، ولكن نصيحتي لهم ألا تغريهم الحوافز المادية فقط، فنحن نعيش طفرة مالية، قد تتحمل الشركات المزايا المادية العالية حالياً، ولكن لا بد من النظر للمستقبل، وعلى الأخص التطور المهني، والنظر إلى الجوهر بدلاً من الشكل. فلقد تأسف الكثير عندما ترك عمله المستقر الواضح المعالم، لينضم إلى شركة لا يعرف حتى مصيرها ومستقبلها.
الحقيقة الواضحة أخي المحترف تكمن في أن الشركات لن تستمر في دفع المزايا المالية المغرية، إذا لم تحقق عوائد مالية عالية، فإذا اختل هذا التوازن قد تجد نفسك منضماً إلى صف العاطلين، ولن يقبل مُوظِّفك السابق عودتك، الإخلاص هو عماد الرقي الوظيفي المحترف والله أعلم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي