وسائط النقل هل ينجح أحد ؟

[email protected]

من أهم مقومات النجاحات الاقتصادية لأي دولة وجود الدعائم الأساسية التي تسهم في نموها وتتبوأ مركزا عالميا مرموقا، والسياحة في دول العالم تهتم بتوفير وسائل النقل الملائمة على اختلافها أمام الزوار والسائحين والقادمين بهدف العمل.
ولدينا نحن بالذات خصوصية نتفرد بها عن دول العالم وهي احتضان المملكة لأطهر بقعتين على وجه الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث يفد إليهما الملايين سنويا من المسلمين للحج والعمرة، هذا المشروع وإن كان واجبا تشرفت به المملكة منذ توحيدها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز إلا أنه يمكن أن يكون ذا عوائد اقتصادية مجدية للوطن والمواطن خصوصا أن الدولة تنفق المليارات سنويا على خدمة الحرمين الشريفين. ومن الطبيعي أن تحتضن المطارات والفنادق والمساكن ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة وجدة وهذه لابد أن تكون مهيأة لاستقبالهم، وهناك وسائل النقل المستخدمة داخل وبين المدن والتي لا تتواكب مع ما تتمتع به المملكة من مكانة عربيا وعالميا، إضافة إلى الإمكانات التي وفرتها الدولة، لكن يبقى الدور على المسؤول والمواطن في التنفيذ والإشراف والمتابعة وتحقيق أهداف الدولة التنموية.
ومن المشاهدات التي لابد من الإشارة إليها تدني بعض الخدمات مثل مطار جدة الذي لا يرتقي لأن يكون بوابة للحرمين الشريفين بسبب حجم صالاته الضيقة أو الخدمات التي يقدمها للمسافرين من الداخل والخارج أو حتى مستوى التنظيم والنظافة، ومن أراد التأكد فليقم بزيارة خارج موسم الحج وبالذات نهاية الأسبوع ذهابا أو قدوما وليشاهد الواقع، الخطوط السعودية المعاناة معها ومع موظفيها كبيرة ولا تنتهي خصوصا في مطار جدة، حتى وإن كنت تحمل الفرسان الذهبية أو من ركاب الدرجة الأولى أو السياحية فالخدمة واحدة والرحلات الدولية تخدم من خلال كاونتر واحد ومن سبق لبق، والموظفون تحس أنهم تحت ضغط عجيب. المهم أن المطار وخدمات الخطوط تحتاج إلى غربلة وربما إلى تغيير الفكر الإداري بحيث يكون العميل هو محور الاهتمام فقد توافرت لهم كافة الإمكانات وهم على أبواب التخصيص.
نقل الحجاج أثناء موسم الحج فحدث ولا حرج حيث ترى أنواع وموديلات الحافلات التي تخدم وعمرها يتجاوز العشرين سنة ولا تعمل إلا في هذا الموسم، النقل داخل المدن عديم الجدوى، القطارات لا تحتاج إلى تعليق فالموجود قطار واحد يتيم.
خاتمة الحديث الدولة لم تقصر في تأمين الغالي والنفيس لخدمة مواطنيها والقادمين إليها، لكن يبقى الدور على المسؤول في تحقيق أهداف التنمية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي