لكن غزة لا بواكي لها
عثمان عبده طبيقي
على مرأى من العالم المتحضر و تحت بقعة ضوء لا تكاد تخطئها العين حيث تمثل هذه المنطقة بالذات بؤرة اهتمام العالم الغربي و هي تعيش اعياد الميلاد تقف نسوة و اطفال حول نار مسورة طلبا للدفء بعد ان منعت اسرائيل عنهم الكهرباء و الماء وأبسط احتياجات الانسان و راحت تساومهم على الدواء و الطعام.
غزة تعيش جوا كارثيا يقارب أجواء المعتقلات بفارق بسيط هو انها سجن كبير و يخلو من ابسط حقوق الأنسانية المهدرة و هل اكتفت اسرائيل بالطبع لا !!!
حقنت اسرائيل غلها التاريخي منذ آخر هزيمة لها في لبنان وأرسلته يوم أمس على شعب أعزل فقير محاصر منذ ساعات الصباح الباكر، و حتى هذه اللحظات لم يتوقف لغزو المسلح.
و لكن هل قامت الدنيا و لم تقعد هل اجتمع مجلس الأمن؟
هل طلبت امريكا من ربيبتها المدللة التوقف؟
هل اجتمع العرب و ماذا بعد الأجتماع و ماهو الحل ؟
ماهو حل هذه المشكلة الكبيرة التي يعاني منها اخواننا؟
هل الحل في عدم تصعيد حماس ؟ هل الحل في الركوع و الأستجداء؟ هل الحل في تسليم حماس الدفة لفتح المباركة من الجميع ؟ هل الحل في عمل سلام و تطبيع شامل مع اسرائيل المشهورة بغدرها و نكثها للعهود؟ أم قيام انتفاضة شاملة تحرق الأخضر و اليابس !لاأحد يدري و لكن الجميع يعلمون أن شعب غزة لا بواكي له!!