من أخبار الملكات

يتحفني الصديق أبو غازي من جدة بما لذ وطاب من موسيقى وصور وأخبار، وهي دليل على ذوقه الرفيع، ولفت نظري قصص الملكات في التاريخ، فإن صدقت الأخبار فهي عجيبة، وقال الله عن الإنسان وكان الإنسان أكثر شيء جدلا.
فقد أمرت الملكة (فيكتوريا) برش شوارع مدينة كوبنرج الإنجليزية بماء الكولونيا احتفالاً بزيارتها هي والبرنس ألبرت لها عام 1845م.
أما الملكة (فاندين) فقد  أمرت بسجن حلاقها الخاص مدة ثلاثة أعوام حتى لا يعلم أحد أن الشيب قد ملأ شعرها.
أما الملكة العذراء (إليزابيث الأولى) ملكة بريطانيا التي جلست على العرش وهي عذراء في الخامسة والعشرين من عمرها، وبقيت ملكة لمدة 45 عاماً فقد أعطت فيها كل حبها للعرش، أما الزواج فكانت تنفر منه لعلة لا نعرفها! وكانت دائماً تقول: إنني أفضل أن أتسول بلا زواج على أن أكون ملكة متزوجة! والله أعلم بالحقيقة! أما التسول مقابل ترك العرش فهي خرافة أكبر من العرش البريطاني ذاته.
أما (آن بولين) التي كانت واحدة من ست زوجات طارت رؤوسهن الجميلة على النطع، من زوجات الملك هنري الثامن فكانت تلبس القفاز بصفة مستمرة صيفاً وشتاء وذلك لتخفى إصبعاً سادساً في يديها.
 أما (كليوباترا) المشهورة  ملكة مصر فقد كانت إذا أرادت أن تفتح شهيتها تأكل قطعة من الشمام مُتبلة بالثوم ولله في خلقه شؤون.
أما كاترين العظمى ملكة روسيا فكانت إذا أرادت أن تدخل البهجة على نفسها أمرت أن تُزغزغ في قدميها .. وكانت تشرب في إفطارها خمسة أكواب من القهوة.
أما (مارى تريزا) إمبراطورة النمسا فكانت من أسعد الأمهات إذ كانت أماً لـ 16 ولداً وبنتاً وكان من بينهم إمبراطوران وثلاث ملكات.
ومن روما القديمة كانت (لوليا بولينا) زوجة قيصر كاليجولا، كانت ترتدي أثواباً لا يقل ثمن الثوب الواحد عن 200 ألف دولار، إضافة إلى عقد اللؤلؤ الذي كان يبلغ ثمنه 3500 مليون دولار، وعلينا أن نتذكر أن هذا الإمبراطور أعلن نفسه إلها وكان يداعب زوجته المدللة ذات الأثواب ويقول بكلمة متي يطير رأسك الجميل.
أما (اينزى كاستور) ملكة البرتغال التي ماتت قتلا غيلة، فقصتها أعجب وكانت زوجة بيدرا الأول، فلما أصبح زوجها ملكاً أخرج جثتها من القبر ونصبها على العرش، وقال لشعبه: إنها ملكة البرتغال فأصبحت أول ملكة تحكم شعبها بعد موتها على شكل جثة؟!
أما الملكة (مارجريت) ملكة النمسا زوجة فيليب الثالث، فقد رفضت أن تتسلم هدية قدمها لها أصحاب الجوارب الحريرية، ووبختهم بشدة على هديتهم .. وقد زال غضبهم وحدتهم بعد أن عرفوا أن ملكة إسبانيا تكره ساقيها النحيفتين!!
أما (فيلهلمينا ماريا) أميرة أورانج دناسو التي أصبحت فيما بعد ملكة هولندا تنازلت عن العرش عام 1948 وقدرت ثروتها بــ 500 مليون؟! وطبعا كان كله من عرق الكدح وعرق الجبين حلالا؟
وضربت كليوباترا ضربتها عندما ارتقت عرش مصر بعد وفاة والدها بطليموس الحادي عشر، فقد تزوجت أخاها الأصغر بطليموس الثالث عشر بناء على وصية والدها على طريقة الفراعنة فلم يكن من حرمة في زواج الإخوة! ثم تزوجت رجلين من أشهر زعماء أوروبا، الأول يوليوس قيصر عام 47 ق .م والثاني مارك أنطونيو 41 ق . م . ولكنها ختمت حياتها انتحارا بناب أفعى الصل؟
ويروى عن (موتشيه ثيان) أنها كانت خادمة في القصر الإمبراطوري في الصين، ولسحر جمالها فقد أصبحت إمبراطورة الصين ولكن على ثلاث جثث؟ بعد أن قتلت أختها وأخاها وأمها والإمبراطور.
ومما يروى عن الإمبراطورة (أوجينى) المغناج، وكانت  زوجة نابليون الثالث أنها كانت لا تلبس حذاء مهما غلا ثمنه أكثر من مرة واحدة. وحاولت إيميلدا زوجة ماركوس طاغية الفلبين السابق أن تجاري في هذا السباق فكان عندها إمبراطورية من الأحذية.
وكانت (إليزابيث) ملكة النمسا لا تنام إلا بعد أن تلف وسطها بمنديل مبلل بالماء، لاعتقادها أن هذا المنديل يحفظ لخصرها الرشاقة والنحافة، والخرافات أكثر من رمل الربع الخالي.
أما قيصرة روسيا (كاترينا) فقد حكمت مرة على أحد الأمراء الذي تآمر عليها بأن يصيح كالدجاجة، لذا أحضرت قفصاً للدجاج، ووضعته داخله مع مجموعة من البيض، وأرغمته على دخول القفص والجلوس فوق البيض، وأن يكاكي مثل الدجاج. وكانت أرحم من بني عثمان فلم تضعه على الخازوق التركي.
ومن أعجب ما روي عن حكم الملكات أن (كريستيانا ايرهاردن) بقيت ملكة بولندا ملكة لمدة 30 عاماً، 1697 - 1727 علماً أنها لم تطأ قدماها بولندا أبدا؟!
ويحكى عن (ديزي كلاري) ابنة أحد تجار مارسيليا أنها خُطبت لثلاثة جنود، صار كل منهم فيما بعد ملكاً، الجندي الأول نابليون بونابرت، والثاني جوزيف برنادوت، لكنها تزوجت برنادوت الذي تولى عرش السويد، فكانت أعقل من بونابرت ولم تقض بقية حياتها في جزيرة تذكر بجهنم.
ويروى عن الملكة (سميرأميس) وهى ملكة آشورية أصلها من دمشق، أنه أحبها القائد الآشوري جنزو وخطفها وأسرها عام 800 قبل الميلاد .. ثم التقى بها مصادفة الملك الأشوري نينوى، وكان شاباً ذكياً وسيماً فأحبها وتزوجها، وشجعته على توسيع ملكه حتى بسط سلطانه على أراض شاسعة وشعوب عديدة، وذات ليلة تسلل جنزو إلى الجناح الملكي، وأحس به نينوى فقاما وتقاتلا فقتل نينوى جنزو، لكن الظلام كان دامسا فلم تميز سميرأميس من المنتصر وحسبت أن جنزو قتل زوجها ولما أقبل عليها قتلته لتكتشف أنها قتلت زوجها وحبيبها، فاكتملت المأساة.
وكانت الدوقة الألمانية (مارى أوجست) تستقبل ضيوفها الرسميين وهي جالسة في حوض الاستحمام، وإذا زال الحياء زال الإيمان.
هذا ما كان من أخبار الأوليات أما الآخريات مثل ليفي وغولدا ماير وتاتشر وأنديرا فقد لمعت أسماءهن بالسفاحات القاتلات، وليتهن فعلن ما فعلت الأميرة الألمانية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي