توقعات بملامسة "مفتعلة" لحاجز الـ 5 آلاف في جلسة غدا

توقعات بملامسة "مفتعلة" لحاجز الـ 5 آلاف في جلسة غدا

لم يستبعد الدكتور حسن أمين الشقطي ـ محلل اقتصادي ومالي ـ أن "يلامس" مؤشر سوق الأسهم السعودية في جلسة غد الأربعاء (آخر يوم تداول في 2008) حاجز الـ 5 آلاف نقطة، بيد أنه يرى أن ذلك "يهدف من بعضهم إلى ترميم المؤشر في الإغلاق السنوي". وأغلقت السوق السعودية اليوم عند 4791 نقطة، رابحة للمرة الثالثة على التوالي، إذ قفزت 80.5 نقطة (1.71 في المائة)، في ظل ارتفاع القطاعات الـ 15 جميعا، وأغلقت الأسهم في قطاعات: الصناعات البتروكيماوية، الاتصالات، الاستثمار الصناعي، والإعلام والنشر رابحة جميعا، بينما تفاوت أداء الأسهم بجلاء في قطاعي التأمين والزراعة. ويشير الشقطي إلى أن السوق "لم تستجب للارتفاعات (الحالية)... والدليل ضعف السيولة"، وبناء على ذلك "فإنه في ظل هذه الكميات (القليلة) من السيولة لا يمكن بناء ثقة (كافية في السوق)". ويلاحظ أن السوق اتخذت سلوكا ترقبيا منذ بداية كانون الثاني (ديسمبر) الجاري "لترقب نتائج الربعان (الرابع من 2008 والأول من 2009) المرجحان لنتائج سلبية أكثر منها إيجابية" بسبب الأزمة المالية العالمية، وإن كان الشقطي يؤكد أن "آثار السلبية يفترض أن تكون في الربع الأول أكثر منها في الربع الأخير، لأنه في الربع الأخير فإن الشركات قادرة على تعويض بعض خسائرها من فوائض الربعين الأولين في 2008..". وكان سهم السعودي الفرنسي الرابح الأكبر في القطاع المصرفي ( ارتفع 5 في المائة)، وتبعه العربي الوطني (4.39 في المائة)، وسامبا (4.17 في المائة)، بينما تراجعت أسهم الراجحي (0.45 في المائة)، والبلاد (0.35 في المائة)، والسعودي الهولندي (0.24 في المائة). ويشدد الشقطي أن الإفصاح "غير تام" في القطاع المصرفي، وأن التطمينات الرسمية ومسؤولي البنوك غير كافية لإعادة الثقة في البنوك كما في وقت سابق"فالكل يعرف أن آثار الأزمة المالية العالمية السلبية أكثر سوءا...". ويبدو أكثر تشاؤما بحال القطاع البتروكيماوي في الربعين الحالي والمقبل، إذ أن الصفقات التي تم اتخاذها "في ظل التفاؤل (في بداية 2008).. هي الطامة الكبرى للقطاع والسوق... الذي يعيش حالة من فقدان الهوية، فالكميات والقيم والسيولة لا تعطي مؤشر السوق أهمية...".
إنشرها

أضف تعليق