طموح قاتل
اجتمع الإخوة عند خالد. بدأ سعيد يشكو مما واجهه من أخيه قاسم، ووزع عليهم نسخا من الصور التي التقطها قاسم وبيانات الشركة التي أفلست بسبب بيع قاسم كل ما يملك فيها.
دخل قاسم، ما أثار استغراب سعيد الذي توقف عن الحديث. طلب منه قاسم أن يستمر في الحديث لأن لديه ما يريد أن يقوله بعده.
خفف سعيد حدة كلامه وبدأ يستخدم ألفاظاً أكثر مرونة وتهذيباً. اندفع خالد وقال أنت جمعتنا هنا لنقاطع قاسم وتوضيح ما يخططه لنا كذلك. ها أنت غيرت لهجتك فماذا نصدق كلامك الأول أم كلامك الآن.
أراد سعيد أن يوضح أنه يريد الحفاظ على وحدة الأسرة ويبعدها عن الفرقة بسبب الخلافات وأن هدفه هو أن يضغط الجميع على قاسم للعودة للعقل وإصلاح ذات البين.
فوجئ الجميع بإبراهيم يطلب الكلام. تحدث إبراهيم بغضب، وشكا من نفس المشاكل التي يواجهها سعيد، وأضاف أن قاسم وزع معلومات ومقاطع عن إبراهيم وشركته لا علاقة لها بالواقع.
ذكَّر خالد الجميع بأن الهدف هو محاولة إصلاح ذات البين، هنا وقف عمر الأخ الذي ظل صامتاً طول الجلسة ليقول إن قاسم يشاركه في الكثير من الأعمال وأن له أفضالاً كثيرة ولا يصدق ما يقوله الإخوة من اتهامات غير منطقية – حسب رأيه.
عرض عليهم أن قاسم قدم له الأموال لبدء مكتبه الصغير، ويستمر في دعمه بشراء كل ما يحتاج إليه منه. سأله سعيد منذ متى وأنت تعتمد على قاسم، بينما قدمنا لك جميعاً خدمات كثيرة. قال عمر أنا لست معكم ولن أدخل في خلاف مع أحد.
هنا غضب سعيد وإبراهيم وذكرا عمر بأنانيته التي ظهرت أكثر من مرة وخصوصاً عندما أراد أن يحرم أخواته من الإرث قبل سنوات. والتزامه الصمت عندما فاوض إحدى الشركات بعيداً عن الإخوة وحصل على عقد معها يخالف كل ما اتفق عليه الإخوة.
استوقف خالد الجميع وطالبهم بأن يحولوا انتباههم إلى القضية الأساس وهي محاولة إيقاف ما يفعله قاسم والذي ثبت بالبراهين. هنا اعتذر قاسم وعزا تلك السلوكيات إلى مستشاره يحيى الذي كان يتصرف بدون علمه. وتعهد بأن يتخلص من يحيى ليرضي إخوته ويصلح ما فسد بينهم.
وما زال الإخوة بالانتظار.