هيئة سوق المال والشركات العقارية المساهمة
e-mail:[email protected]
لفت نظري الأسبوع الماضي خبر تصدر الصفحة العقارية في جريدة "الاقتصادية" مفاده، على ما أذكر، أن هيئة سوق المال "تدرس" أسباب عزوف المستثمرين عن الشركات العقارية المساهمة، ولأننا من أرباب العقار قولا وعملا.. فاسمحوا لي أن أدلي بدلوي حول هذا الموضوع، خاصة أن مقالي في ذلك اليوم بالذات كان "يحث" للمرة المليون أرباب المال والأعمال للدخول ضمن هذه "المنظومة"، علها تحرك "الركود" وتعيد الهيبة لسوق العقار وبالتالي تحل أزمة "السكن" المتراكمة، وتعمر الأراضي البيضاء التي للأسف مازالت بيضاء ولا اثر لنقطة السواد "الأسمنتية عليها"، مما يشير إلى أن هناك نيات بيضاء أيضا لإعمارها وإسعاد أصحاب الاحتياجات السكنية بها. نعم كان لهذا الخبر مردود إيجابي لدى القارئ وأنا "أحدهم" إذا سلمنا أننا نحن الكتاب أيضا قراء من الدرجة الأولى لكل الأخبار السعيدة التي "تتحفنا" بها صحافتنا المحلية خاصة "الاقتصادية" كجريدة متخصصة في هذه الأخبار بحكم أنها من أصحاب الدار والتخصص. "ما علينا" ولكن الذي علينا منه "هو الوطن" وترابه أسود كان أو أبيض أو أحمر لا فرق. فكل هذه الألوان "الترابية" هي الوطن بكامل اتجاهاته وتوجهاته، وعندما نكتب لقضايا الوطن والمواطن، إنما نحن ذلك المستهدف والفائدة تعود على الجميع دون استثناء، وكما تحثنا حكومتنا الرشيدة على طرح الآراء والمقترحات والانتقادات التي من شأنها "المصلحة العامة" نفعل ذلك بكل سعادة ولا نبالي بمن يغضب أو يتحسس ما دام "الملك الصالح" هو الداعم ومن خلفه حكومته الرشيدة وولي عهده الأمين. فهذا هو همنا الأول والأخير فجميعنا "ذلك المواطن المسؤول".. وجميعنا ذلك العاشق لكل حبة رمل من رمال الوطن الغالي. وتقع على عاتق أقلامنا أمانة كبيرة نحملها ونسير بها نباهي الآخرين.
ولأننا ندرك ما لنا من حقوق وما علينا من واجبات تحتم علينا.. العزف على وتر المصلحة الوطنية العامة.. تجدوننا متحمسين حتى الانخراط في "بوتقة" البطانة الصالحة التي تعرف ما لها وما عليها من حقوق وواجبات. من هنا نؤكد أهمية مناقشة السلبيات التي تقف حجر عثرة أمام تطور مشاريعنا العقارية التي تزيد الوطن بهاء على بهائه وتسد حاجة أبنائه من المساكن الميسرة والمعقولة التي بالطبع لا ترهق الطرفين المستثمر والمستفيد، وها نحن نعيد الكرة مرة أخرى ونطالب بالعمل الجاد الذي يضمن استمرار السعي لحل هذه المعوقات العقارية التي تتطلب من الجميع التنازل عن بعض الأرباح من أجل إعمار ما يمكن إعماره من أراض خام غصت بها المدن الكبرى وشكلت "نقاط" ضعف في بعض الشوارع الكبرى ـ فعندما تكتمل المدينة وتخضر كل الشوارع وتنار كل الأرصفة والأسوار وتعج هذه المساكن بأبناء الوطن ترى المدن أجمل وأحلى نتباهى بها أمام المدن المجاورة على أقرب تقدير. هذا هو هدفنا وهذه هي آمالنا التي هي في الأصل آمال الكثيرين من أبناء الوطن الذين مازالوا يعانون من "صعوبة" الحصول على مسكن يتناسب مع إمكاناتهم المالية. نأمل من الله عز وجل أن نكون قد ألقينا بعض الضوء على أهدافنا التي لا ندعي أننا الوحيدون المهمومون بالشأن العام، فالجميع بلا شك يحب الوطن وله طريقته في التعبير.
خاتمة:
يؤجر من يحيي الأرض الموات!!