نجران وتحدي الأهلي والإتي

سلموا لنا على نادي نجران، الذي بالحد الأدنى من الإمكانات المادية والمنشآتية، يتمكن موسماً تلو الآخر من التفوق على كثير من الأندية: الأكثر منه تجربةً! والأوفر منه مالاً ! والأكبر منه بُنىً تحتية! والأعرض منه شعبيةً جماهيرية، وبالتالي وفرة عناصريه! ونعجز من (و... و و.... و و......) لو توسعنا في الطرح والشرح عن هذا النادي الجنوبي العاشق لكل ما يسمى تحديا، وبالذات التحدي مع الذات وقلة الإمكانات.
بعد انقضاء (11) جولة من جولات دوري (جميل) لمحترفي كرة القدم السعودية، نجران لا يتفوق على النهضة، الشعلة، العروبة، الفيصلي، الرائد، والاتفاق فحسب؟! إنما يتقدم على حامل اللقب (الفتح) المتراجع (جداً) إلى المركز الثامن إذ لم يجمع سوى (13) نقطة من ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات! وليس الفتح هو الأبرز بين الفرق الأبطال التي يعتليها نجران؟! إنما قطبا جدة الإتي والأهلي هما الآخران عن مركز نجران الخامس متأخران. نعم النادي الأثرى في آسيا - مثله مثل بطلها المتوج حديثاً (جوانزو الصيني) - فريق النادي الأهلي يقبع خلف نجران في الترتيب.
وما يفعله نجران من الفوز في أكثر من نصف مبارياته في الدوري حتى الآن، ومثله التعاون الذي أثنينا عليه أمس مع النصر والشباب، تجسيد (أكيد) بأن المال ليس كل شيء في كرة القدم وليس الأهم - وإن كان المعقول منه مهماً جداً - بشرط وجود (التوازنية الإدارية) القادرة على توفير فرص النجاحات المبهرة والقائمة على طموحات رجال يعشقون التحدي بكل تفانٍ وتضحيةٍ وإخلاص.
في زعمي المتواضع أن مسيري نجران من شرفيين وإدارة ناد بقيادة رئيس متزن هادئ، أحسنوا صنعاً وهم يعيدون المدرب المقدوني (الخبير) جوكيكا الذي يعد من أفضل المدربين الذي عملوا في الدوري السعودي.
بقي القول: جميل تقدم التعاون ونجران، لكن تراجع الأهلي والإتي لا يسر عشاقهما وقطعاً لا يسعد كل المحايدين والمحبين لنهضة كرة قدم بلادهم، وإلا ما رأيكم دام عزنا وعزكم؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي